🔴 سابقة.. وصول أربعة عناصر من القوات المساعدة المغربية إلى سبتة لطلب اللجوء.

مدريد، 02 غشت 2021 (ECSAHARAUI)

وصل مؤخرا أربعة من عناصر القوات المساعدة المغربية إلى سبتة الإسبانية سباحة بحثا عن اللجوء، حسب صحيفة الكونفيدنسيال الإسبانية، مشيرة أن "من يجب عليهم منع الهجرة غير الشرعية يهاجرون أيضًا".



الصحيفة الذائعة الصيت، أكدت نقلاً عن مصادر بالشرطة الإسبانية، أن أربعة عناصر من القوات المساعدة المغربية وصلوا الأسبوع الماضي بشكل غير قانوني إلى مدينة سبتة، ويعتزمون طلب اللجوء السياسي ليتمكنوا من السفر إلى شبه الجزيرة عند قبول طلباتهم لتجهيزها.


كما أضافت أيضا "أنها المرة الأولى التي يفر فيها جنود مغاربة من المغرب ليستقروا في مدينة سبتة كمهاجرين غير شرعيين".


وبحسب ذات المصدر، أثار وصول هؤلاء الأفراد مخاوف من حدوث تصدعات في صفوف وحدات قوات الأمن المغربية التي تحرس الحدود مع الجيبين الإسبانيين سبتة ومليلية، على الرغم من أن راتبهم يقل عن 500 يورو في الشهر، فهم موظفون مدنيون يتقاضون راتباً شهرياً ومع ذلك إضطروا إلى الهجرة من بلد مزقته البطالة، تضيف الكونفيدينسيال.



وتعد القوات المساعدة المغربية هيئة أمنية تختلف عن قوات الأمن الإسبانية أو حتى الأوروبية، تتألف من حوالي 45000 جندي، وهم تحت قيادة الحاكم (الوالي) ولديهم الكفاءة لمساعدة الشرطة والدرك والحماية المدنية، والعمل كقوة لمكافحة الشغب تتحمل إلى حد كبير مسؤولية التدخل على الأرض ضد الهجرة غير الشرعية ينتشرون على كامل الحدود مع سبتة ومليلية.


وقد حددت السلطات الإسبانية صفة هؤلاء الأشخاص الأربعة، عن طريق وثائق كان يحملها أحدهم تُثبت إنتمائه إلى القوات المساعدة المغربية في مدينة تطوان، بينما الثلاثة الآخرون صرحوا لفظيا أنهم أعضاء في نفس الهيئة، من دون تقديم أدلة.


بهذا تكشف هجرة موظفين مغاربة إلى سبتة من جديد الوضع الاجتماعي القاسي الذي يمر به المغرب، بعد حوالي عام ونصف من تفشي جائحة كورونا والفساد الذي يطبع جل المؤسسات المغربية في مقابل إغلاق حدود سبتة ومليلية الذي أدى بدوره إلى تفاقم الوضع الاجتماعي في المنطقة المغربية المجاورة حيث يعتمد غالبية سكانها على أنشطة تجارية في المدينتين الإسبانيين.