تجميد الولايات المتحدة للأموال المرتبطة بإتفاقية أبراهام يربك حسابات المغرب والإمارات العربية المتحدة.

مدريد، 8 يوليو 2021 (ECSAHARAUI)


أكد موقع الاقتصاد الرقمي الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر أمريكية رفيعة، أن الأموال المخصصة للدول التي قبلت إتفاقيات إبراهام قد تم تجميدها إلى أجل غير مسمى.

وقد خصصت الولايات المتحدة ثلاثة مليارات دولار لتمويل التعاون التجاري بين الدول العربية وإسرائيل في إطار الإتفاقية المذكورة، حيث تم تقديم مئات الطلبات للتمويل للحصول على الموافقة على الصندوق المالي المخصص، قبل أن تحل الإدارة الأمريكية الجديدة في يناير ، والتي بدورها لم تعيين مدير للصندوق الذي بدى متوقفا تماما بعد الكشف عن عدم دخول أي من المشاريع الاقتصادية المتفق عليها حيز التنفيذ.

وتطرح البلدان المتلقية تساؤلات عدة حول الوجهة المرجوة للثلاثة مليارات دولار المخصصة للمشاريع الزراعية في الشرق الأوسط ولتمويل التعاون التجاري بين البلدين، سيما وأن كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، تلقوا وعودا بشأن الحصول على تمويل لمشاريع تجارية للدول، بالإضافة إلى معدات عسكرية عالية القيمة مثل طائرات ريبر بدون طيار في حالة المغرب ومقاتلات F-35 لدولة الإمارات العربية المتحدة.



وقد أكدت صحيفة غلوب الاقتصادية الرقمية الإسرائيلية، "أن إدارة بايدن لم تبدي أي تفاعل بشأن تخصيص ميزانية للمنتجات الإقليمية من سلفها المثير للجدل، الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان جنبًا إلى جنب مع فريقه التفاوضي بقيادة صهره جاريد كوشنر، لتحقيق العديد من الإنتصارات الدبلوماسية من خلال الوعد بهذه الحقن المثيرة"


من جانب أخر، كشف رجل أعمال مقرب من سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل في فبراير الماضي أنه "من خلال إنشاء الصندوق، كانت إدارة ترامب تأمل في الفوز بالانتخابات، لكن بالإعلان أنها لن تستمر لفترة أخرى، قلل من التوقعات بمواصلة العمل بهذا الصندوق، سيما وأن إدارة بايدن الجديدة عينت مئات المسؤولين من جميع فروع الحكومة، في حين تخلت عن إثنين من التعيينات المهمة لتهيئة الصندوق وتشغيله، كما لا توجد أية نية لتفعليه"


وكان جاريد كوشنر وترامب ونتنياهو قد حققوا إنتصارات دبلوماسية لإسرائيل في إطار إتفاقية أبراهام، وتوصلوا إلى صفقات مهمة قبل تغيير كل واشنطن وتل أبيي لحكوماتها وجعل كل تلك وعود التي قُدمت في الصفقة من الماضي.