محلل سياسي وعضو سابق في بعثة المينورسو : إعلان ترامب بشأن الصحراء الغربية خدمة شخصية وليس قرار دولة الولايات المتحدة الأمريكية

نيويورك، 10 يوليو 2021 (ECSAHARAUI)




كشف الدكتور عبد الحميد صيام هو خبير في العلوم السياسية ونزاع في الصحراء الغربية والشرق الأوسط، والموظف سابقا في إدارة الإعلام والشؤون السياسية في الأمم المتحدة، أن إعلان ترامب الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، لم يكن سوى خدمة شخصية بعيدة كل البعد عن القرار الحكومي الذي لابد أن يمر عبر القنوات الضرورية القانونية والسياسية.


كما أشار إلى ترامب هو من منح هذه الجائزة وليس الدولة، موضحا أن الإعلان يتحول إلى قرار للدولة وفق نهج الإدارات في الولايات المتحدة، يجب أن يمر عبر مجلس الشيوخ وعلى وجه التحديد، من خلال لجنة الخدمات الخارجية ثم يتم تقديمه للتصويت ثم المصادقة عليه.



في هذا الصدد، يقول الدكتور صيام: "هذا لا يعني أن بايدن سوف ينقض أو يلغي قرار سلفه"، ليس قبل أن يعلن أن مستقبل القرار يعتمد على عوامل متعددة الأطراف مرتبطة ببيان ترامب، لذا "ستنظر الولايات المتحدة في المزايا والعيوب قبل عكسها ".



ويعتقد الخبير السياسي أنه لن يتم إتخاذ قرار دون تحليل ومناقشة قضية الصحراء الغربية أولاً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإتخاذ موقف بشأن قرار ترامب.


وسبق أن وصف صيام لفتة ترامب في ديسمبر الماضي بأنها "هدية مسمومة قدمتها الولايات المتحدة للمملكة المغربية"، مشيرا إلى أن هدفها الأساسي هو التستر على جريمة التطبيع التي يرفضها الشعب المغربي.



وخلص الدكتور عبد الحميد صيام، إلى أن ما قام به ترامب يظل لا قيمة له لأن الصحراء الغربية أراض متنازع عليها تخضع للقانون الدولي وقد أكدت ذلك قرارات مجلس الأمن العديدة التي تحث على ضرورة إستئناف الحوار لإيجاد حل دائم وعادل مقبول من قبل طرفي النزاع (جبهة البوليساريو المغرب)، يضمن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير.