وزير الخارجية الصحراوي : المغرب يبتز أوروبا بورقة الهجرة بُغية إرغام الإتحاد الأوروبي على الإعتراف بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية

بئر لحلو، 4 يوليو 2021 (ECSAHARAUI)




أكد، ‎محمد سالم ولد السالك وزير الشؤون الخارجية المغرب يبتز أوروبا باللاجئين من خلال السماح لهم عمداً بالعبور إلى إسبانيا، وذلك بغرض إجبار الإتحاد الأوروبي على تبني إعلان ترامب والإعتراف بسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.

وكشف ولد السالك في مقابلة صحفية "إكسربيس النمساوية" أن التصرفات غير الأخلاقية والمهددة لأمن وإستقرار أوروبا على غرار الهجرة غير النظامية والتهريب الدولي والإرهاب، هي ثمار سياسة الإتحاد الأوروبي تجاه الهوس التوسعي للمغرب على حساب الشرعية الدولية.


وفيما يخص إعلان ترامب الأحادي الجانب، شدد المسؤول الصحراوي على أن الرئيس الأمريكي السابق ‎إرتكب خطأً فادحًا ينتهك القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، موضحا بأن الصحراء الغربية لم تكن قط جزءًا من المغرب قبل الاستعمار، بل بلدان مختلفتان، وهو ما تتعامل معه الأمم المتحدة منذ الستينيات، وسبق أن أقرته أيضا محكمة العدل الأوروبية.


وذكَّر ذات المسؤول، أن الجمهورية الصحراوية بلد عضو في الإتحاد الأفريقي، وتحظى بإعتراف أكثر من 85 دولة، الشيء الذي يجعل قرار ترامب يتعارض مع كل قرارات ورؤية المجتمع الدولي الذي بدوره لن يقبل رغم محاولات الإستفزاز والإبتزاز التي يقوم بها الاحتلال المغربي لإجبار الاتحاد الأوروبي على إتباع خطى ترامب، مثل موجة الهجرة غير النظامية التي إجتاحت إسبانيا شهر ماي الماضي.


‎وإلى ذلك يضيف ولد السالك، أن المغرب مايزال يشكل تهديدًا على جيرانه خاصة إسبانيا والاتحاد الأوروبي عموما بورقة الهجرة غير النظامية، وهو ما ينبغي من الإتحاد تغيير سياساته تجاه المنطقة والحرص أكثر على ضمان حماية حقوق الإنسان والإستقرار الوضع بدلا من الدعم السخي للمغرب الذي يهدد إستقرار شمال أفريقيا ومنطقة الساحل وأوروبا بالمخدرات والإرهاب.



‎وإختتم وزير الخارجية حدثيه لـ"جريدة إكسبريس" بالحديث عن الوضع الراهن في المنطقة التي تعيش الى وقع حرب عقب خرق المغرب لإتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي، مشددًا على أن وقف العمليات العسكرية المتواصلة وعودة السلام إلى المنطقة لكن يكون إلا بإنهاء الإحتلال المغربي للأجزاء المحتلة من أراضينا الوطنية.