البرلمان الهولندي يحذر وزير الدفاع ووزير الخارجية من المشاركة في" الأسد الأفريقي" بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.

أمستردام، 6 يونيو 2021 (ECSAHARAUI)



وجه أعضاء البرلمان الهولندي سلسلة من الأسئلة المكتوبة إلى وزيرة الدفاع جينين هينيس بلاسخارت وإلى وزير الخارجية وعضو مجلس الوزراء الهولندي، ستيف بلوك ، حول مشاركة الجيش الهولندي في مناورات "الأسد الأفريقي 2021 '' الذي ينظمه المغرب وتشرف عليه الولايات المتحدة، في الفترة الممتدة من 7 إلى 18 يونيو من العام الجاري.


وطالب مجلس النواب، عبر أسئلة، من الحكومة تقديم توضيحات بشأن مشاركة الجيش الهولندي في هذه المناورات، خاصة بعد ورود أنباء عن إجراء جزء منها في منطقة المحبس بالأراضي الصحراوية المحتلة.


وحذر النواب من الانعكاسات الخطيرة لمشاركة بلادهم في هذه المناورات التي قد تنتهك القانون الدولي وتتعارض مع موقف هولندا الداعم لإجراء استفتاء لتحديد الوضع المستقبلي للصحراء الغربية.


وقد سبق لإسبانيا أن أعلنت من جانبها إلغاء مشاركتها في هذه المناورات التي تنظمها القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" متذرعة بأسباب تتعلق بالميزانية، في وسط أزمة دبلوماسية وسياسية مع المغرب.


من جانبها، نقلت صحيفة الباييس عن مصادر حكومية قولها إن سبب قرار إسبانيا إلغاء مشاركتها في هذه التدريبات خشية من إجراءها في إقليم الصحراء الغربية التي ترفض مدريد الاعتراف للمغرب بالسيادة المزعومة عليه.


وفي غضون ذلك، تمكن "الكونفيدينثيال صحراوي" قبل أيام من إعلان أفريكوم، التوصل بمعلومات تُفيد بأن المناورات العسكرية لن تتم في المحبس على الرغم من تغريدة رئيس الوزراء المغربي وبيان الجيش الملكي، اللذين يهدفان للتلاعب قصد التغطية على الانهيار الدبلوماسي للمغرب في إفريقيا وأوروبا وكذلك الصورة السيئة بعد خسارة الشكوى والإدعاءات التي فككها الرئيس غالي أمام المحكمة وموجة الهجرة غير القانونية المقصودة تجاه سبتة.


وقد سبق لقيادة الجيش الأمريكي التي تشرف على "الأسد الإفريقي" أن أكدت بأن التدريبات ستتم "بشكل رئيسي في جميع أنحاء المغرب، من قاعدة القنيطرة الجوية في الشمال إلى الطانطان في الجنوب"، أي داخل الحدود الجغرافية للمملكة المغربية المعترف بها دوليا، بمشاركة تسع دول من أوروبا وأفريقيا بعدد تقريبي يبلغ 7800 جندي إضافة إلى 67 طائرة مقاتلة ودعم لوجيستي وسفن حربية.