دبلوماسية صحراوية : ”الأزمات التي خلقتها الدبلوماسية المغربية كانت أكبر هدية للشعب الصحراوي“.

برلين، 28 يونيو 2021 (ECSAHARAUI)


قالت ممثلة جبهة البوليساريو في ألمانيا، نجاة حندي، في حوار مع موقع "ساحل إفريقيا" إنه بالنظر إلى الهزائم الدبلوماسية للنظام المغربي والعزلة الدولية التي يعيشها الآن بعد فشله في فرض منطق الغاب على العالم، فإن الأزمات التي خلقها وزير خارجية المملكة ناصر بوريطة هي أكبر هدية للقضية الصحراوية والشعب الصحراوي .


وأضافت الدبلوماسية الصحراوية، أن الشيء الوحيد الذي نجح فيه بوريطة هو صناعة الأزمات، بداية من من فضيحته في الإتحاد الأفريقي، ثم فشله في منع جبهة البوليساريو من الدخول إلى تسويقه إلى التطبيع الذي كان يعتبره أكبر إنجاز دبلوماسي إلى إفتعال أزمة مع ألمانيا وإسبانيا و الإتحاد الاوروبي وحتى جنوب إفريقيا مؤخراً.



كما وصفت ذات المسؤولة "الخرجات البهلوانية" للوزير المغربي ناصر بوريطة بـ"الشذوذ دبلوماسي"، الذي يقوم على المعاداة والقطيعة مع كل من يحترم الشرعية الدولية ويتمسك بتطبيق القانون الدولي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية.


فيما يخص حديثها عن العلاقات الألمانية المغربية والأزمة التي يعيشها البلدان بعد إستدعاء الرباط لسفيرتها ببرلين للتشاور، قالت نجاة حندي أن العلاقات تكاد تكون متوقفة وأن ألمانيا طلبت توضيحات منذ 6 ماي، إلا أن المغرب لم يرد بعد رغم المشاريع المشلولة.


وقد إستهجنت نجاة حندي، إستهتار النظام المغربي بأرواح شعبه بدل حمايتها، في إشارة إلى المغامرة بحياة الآلاف من المغاربة لإبتزاز إسبانيا عن طريق ملف الهجرة غير الشرعية من أجل تحصيل مكاسب سياسية غير شرعية، مشيرة إبو أن الدبلوماسية المغربية في ورطة والوزير بوريطة بعد فشله في كل شيء وتوالي فضائح دبلوماسيته وعزلته غير مسبوقة.


هذا وفي ختام مقابلتها الصحفية مع "ساحل إفريقيا"، نبهت السيدة نجاة حندي إلى أن الإنجاز الوحيد الذي كانت تتغنى به الدبلوماسية المغربية هو إعتراف ترامب لهم بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية، معتقدين أن كل الدول الأوروبية ستحذو حذوه، لكن خابت أمالهم في ذلك بل الأكثر من ذلك حتى إدارة بايدن عكس الدعاية المغربية ملتزمة ولا ترى أن الصحراء الغربية جزء من المغرب وليس لها قنصلية هناك ولم تنظم مناوراتها العسكرية في الإقليم، كما يروج نظام المخزن، الذي يعيش تحت صدمة.