آخر التطورات في الصحراء الغربية محور مباحثات بين ممثل الجبهة بالأمم المتحدة ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية

نيويورك، 26 يونيو 2021 (ECSAHARAUI)



عقد الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية وممثل الجبهة بالأمم المتحدة، اجتماعاً مع السيدة روزماري ديكارلو، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، نهار أمس بتقنية التواصل عن بعد لمناقشة آخر تطورات الوضع في الصحراء الغربية.

وتطرق الطرفان خلال اللقاء إلى وضعية عمليةالأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية، حيث أطلع الدبلوماسي الصحراوي المسؤولة الأممية على موقف جبهة البوليساريو بشأن التطورات الأخيرة الناجمة عن خرق دولة الاحتلال المغربية لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، ثم استئناف الشعب الصحراوي لكفاحه التحريري المشروع من أجل صد العدوان المغربي وتحرير ماتبقى من التراب الوطني.

وذكر الدبلوماسي الصحراوي في هذا الإطار، أن العمل العدواني المغربي على التراب المحرر من الجمهورية الصحراوية قد تسبب في تقويض عملية السلام المتوقفة أصلاً منذ استقالة الرئيس الألماني السابق هورست كولر في شهر ماي2019.

وكانت جبهة البوليساريو قد ردت بالإيجاب يوم 29 أبريل 2021 من خلال ممثلها بالأمم المتحدة علىآخر مقترح للأمين العام الأممي بشأن تعيين السيد ستافان دي مستورا كمبعوث شخصي جديدله للصحراء الغربية، بينما قُوبل المقترح الأممي بالرفض التام من قبل دولة الاحتلال المغربية.

ويضاف رفض دولة الاحتلال المغربية لمقترحالأمين العام الأخير إلى رفضها للعديد منالمرشحين لمنصب المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية، بينما تواصل محاولة التأثيرعلى العملية من خلال مجموعة من الشروطالمسبقة التي تستبعد بشكل تعسفي مواطني مجموعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بمافي ذلك أستراليا وألمانيا وهولندا وسويسرا والدول الاسكندنافية، من بين دول أخرى.

وعلى الرغم من استمرار دولة الاحتلال المغربية في التشدق بالتزامها بعملية الأمم المتحدةللسلام في الصحراء الغربية إلا أنه من الواضحتماماً أنها لا تملك أي إرادة سياسية للانخراط في أي عملية سلام حقيقية وجدية، لأن هدفها ببساطة هو الحفاظ على الوضع القائم مع محاولة الحصول على مبعوث شخصي "مفصل حسب المقاس" ليخدم أجندتها، وهو ما ترفضه السلطات الصحراوية رفضاً تاماً.

وكانت جبهة البوليساريو قد أكدت مراراً وتكراراً أن تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ليس غاية في حد ذاته،بل ينبغي أن يكون وسيلة لوضع قطار مسار السلام على الطريق صوب تحقيق هدفه النهائيالمتمثل في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية.

وفي هذا الإطار، أكدت جبهة البوليساريو كذلك أنالحياد والاستقلالية والكفاءة والنزاهة هي شروطأساسية لا غنى عنها لأي مبعوث شخصي جديد للأمين العام للصحراء الغربية لاستعادة الثقة في عملية السلام والنجاح في مهمته