فرانشيسكو باستاغلي : مجلس الأمن يتحمل القسط الأكبر من فشل تنظيم إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.

جنيف، 23 يونيو 2021 (ECSAHARAUI)



أكد الممثل السابق للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، فرانشيسكو باستاغلي، خلال ندوة رقمية بجنيف، حول جذور وأسباب فشل الأمم المتحدة وسبل إعادة تنشيط العملية التي تشرف عليها في الصحراء الغربية، أن مجلس الأمن الدولي يتحمل القسط الأكبر من الفشل في تنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.




كما أشار إلى أن لغة مجلس الأمن تغيرت عن المبدأ الأساسي والإلتزامات الدولية بشأن تقرير المصير، حيث جرى التلاعب بها فيما يخص مسألة الصحراء الغربية عكس ما ينص عليه القانون الدولي وأيضا القرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.




وكشف السيد باستاغلي أن ما يقوم به مجلس الأمن في هذه القضية هو دفع وجهة نظر المغرب إلى الأعلى مقابل التقليل من مطلب جبهة البوليساريو وموقفها، وهو ما أدى إلى تحييد هذه الهيئة عن مسارها والتخلي عن إلتزاماته تجاه حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.




وإلى ذلك يضيف المتحدث، أن مجلس الأمن الدولي ذهب في السنوات الأخيرة إلى أشياء لم تقدم أي شيء إيجابي لإنهاء النزاع، الشيء الذي أظهر بأن توجه المجلس يمشي وفق مواقف ورغبات بعض البلدان الدائمة العضوية.





وتعليقا على الوضع المتوتر في المنطقة، شدد فرانشيسكو باستاغلي أن مسألة الحفاظ على الأمن والإستقرار في شمال إفريقيا يتطلب إحترام الشرعية الدولية وإشراك الإتحاد الإفريقي في جهود التسوية لإيجاد مخرج لهذا المأزق الذي وصل إليه نزاع الصحراء الغربية.




هذا وخلص الممثل السابق للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، إلى أن سبل إعادة تنشيط عملية التسوية، يستدعي تجاوز العقبات داخل مجلس الأمن الدولي وهذا يحتاج إلى تركيز الجهود على مختلف الهيئات الأممية الأخرى حيث لا يوجد حق النقض وذلك بالتعاون مع مختلف الحكومات الداعمة للشرعية الدولية وحقوق الإنسان للضغط على الأمم المتحدة لتجاوز حالة الجمود ومن أجل الوفاء لإلتزاماتها على غرار البند 11 الذي ينطبق على الوضع في الصحراء الغربية.