القضاء الإسباني : شكوى ضد ملك المغرب وسفيرته لدى مدريد ورئيس حكومته ووزراء آخرين بتهمة إرتكاب جرائم ضد الإنسانية.

مدريد، 23 ماي 2021 (ECSAHARAUI)


أفادت جمعية الشرطة على موقعها (h50) بوجود شكوى أمام القضاء الإسباني، ضد ملك المغرب وعدة أعضاء في الحكومة المغربية، على غرار رئيس الوزراء، ووزيري حقوق الإنسان والخارجية وسفيرة الرباط لدى بإسبانيا.


وكشف التقرير الحصري الذي نشر على الإنترنت يوم أمس، من قبل جمعية الشرطة، أن مواطن إسباني قد تقدم بشكوى ضد ملك المغرب محمد السادس وأربعة من أعضاء حكومة سعيد الدين العثماني، مصطفى الرميد وناصر بوريطة والسفيرة كريمة بنيعيش، وبحسب (H50) الذي إجرى إتصال بصاحب الشكوى، أليخاندرو إسبينوزا سولانا، مواطن إسباني يدرك أنه من غير المقبول للديكتاتوريات الفاسدة التي تظهر إزدراءً مطلقًا لمواطنيها وتبقيهم في بؤس أو في صراعات إجتماعية داخلية أو حروب، وتصبح شركات متعددة الجنسيات الهجرة إلى الخارج والدول الأخرى (في هذه الحالة أوروبا أو إسبانيا) التي تتحمل مسؤوليات وإلتزامات بلدانها.

وبحسب الموقع فقد تمت معالجة الشكوى في محكمة الأمر رقم 2 في بلباو، حيث تشير مباشرة في قائمة المتهمين إلى ملك المغرب محمد السادس، وأعضاء حكومته ، وكذلك السفيرة المغربية لدى إسبانيا، التي يتعتبر أيضا مسؤولة عن الأحداث الخطيرة التي تجري على الحدود المغربية.


كما تُظهر الوثيقة، التي تمكن (H50) من الوصول إليها، من بين أسباب خطيرة أخرى، صور لضباط تُثبت تورط الشرطة المغربية التي عمدت فتح البوابات الحدودية من جانبهم عن قصد، ويدعون الشباب ويحرضونهم على السباحة نحو سبتة ومواجهة الخطر الجسيم الذي يهدد حياتهم، وهو ما حصل بالفعل حيث سجلت حادث وفاة جراء هذا القرار.


يذكر أن صاحب الشكوى، أليخاندرو إسبينوزا سولانا، حاصل على إجازة في القانون وشهادة ماجستير في التجارة الدولية من جامعة إقليم الباسك، في الأعوام 1992-1993، كما عمل لدى المفوضية الأوروبية في بروكسل، ومراقبًا دوليًا لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) في بعثاتها إلى البوسنة والهرسك (1997) وكرواتيا (1998-2002).