الإتحاد الأوروبي يهدد المغرب بقطع المساعدات المالية في حال تماطله في ضبط الهجرة على حدوده.

بروكسل، 21 ماي 2021 (ECSAHARAUI)




هددت المفوضية الأوروبية المغرب بقطع المساعدات المالية في حال إستمرار تماطله تجاه واجبه في ضبط الهجرة على حدوده، والتي تبلغ نسبتها أكثر من 13 مليار أورو منذ عام 2007 في إطار برامج التعاون، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى تحسين السيطرة على تدفقات الهجرة.



وكشفت جريدة ألباييس الإسبانية نقلا عن مصادرها من بروكسل، بأن الاتحاد الأوروبي قرر دعم إسبانيا في أزمتها مع المغرب، حيث عرضت على مدريد المساعدة على جميع المستويات، تضيف.

كما أشارت أيضا إلى أن المفوضية أثنت على رد الفعل السريع والفعال للسلطات الإسبانية إزاء الأزمة، بالتزامن مع تكثيف السلطات التنفيذية للاتحاد الأوروبي إتصالاتها دبلوماسية للضغط على الرباط لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين.

وبحسب مصادرها، فقد وضعت أحداث سبتة الإسبانية العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب موضع تساؤل، لكون الرباط أكبر المتلقين للمساعدات المالية من الإتحاد مقابل منع الهجرة، على غرار مساعدات مالية عبر قنوات مختلفة تتجاوزت 13 مليار أورو منذ عام 2007، والتي من المقرر زيادتها من ميزانيات الاتحاد الأوروبي الجديدة للفترة 2021-2027.

وتحدثت ألباييس عن تحذير شديد اللهجة من قبل المفوضية الأوروبية للرباط بشأن تكرار ما وقع هذا الأسبوع في سبتة، مشيرة إلى أن رد الفعل الأوروبي القاسي يعود إلى إستراتجيته الجديدة لإدارة تدفقات الهجرة خاصة بعد ما أظهرته التجربة التركية من قصور.

وكشفت الجريدة الإسبانية أن الرباط لم تتوقع ردة فعل الإتحاد الأوروبي، وهي التي تعهدت قبل أسبوعين، في مؤتمر نظمته البرتغال، بالتعاون مع السلطات الأوروبية بمنع تدفقات الهجرة من الزيادة عندما تبدأ الوضعية الوبائية بالتحسن، غير أن أزمة سبتة أظهرت العكس تماما.

وربطت ألباييس ما قام به المغرب هو محاولة فاشلة لتكرار مسرحية تركيا، التي سهلت عبور خمسة ملايين سوري من الأراضي التركية إلى أوروبا، مشيرة أنه مثل معمر القذافي في أيامه، هدد أردوغان في عدة مناسبات بفتح الأبواب أمام اللاجئين لمواصلة طريقهم إلى أوروبا، بهدف زيادة الفاتورة التي يدفعها الإتحاد الأوروبي.

من جانب آخر، أكدت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن إسبانيا واثقة من وقوف ألمانيا إلى جانبها، خاصة بعد الموقف الواضح من قبل الاتحاد الأوروبي الذي شدد على أن أوروبا لن تقبل الابتزاز، وستعيد النظر فيما يتعلق بحزم المساعدات الأوروبية المستقبلية إذا تم إعادة إنتاج مثل هذه الأحداث.