المغرب يبتز إسبانيا ويجبر سلطاتها القضائية على إستدعاء الرئيس أبراهيم غالي للإدلاء بشهادته.

مدريد، 03 ماي 2021 (ECSAHARAUI)


بلا شك، تأكيد قرار الاستدعاء، سيظهر هشاشة الحكومة والمؤسسات الإسبانية وإستسلامها مرة أخرى للابتزاز والتدخل المغربي. 

في حدث خطير للغاية يهاجم الديمقراطية وفصل السلطات في إسبانيا، إستسلم القضاء الإسباني أخيرًا لإبتزازات المملكة المغربية، التي تعمل بشكل مكثف منذ عدة أسابيع لدفع العدالة الإسبانية إستدعاء الرئيس إبراهيم غالي، المتواجد في الأراضي الإسبانية في لإستكمال العلاج من كوفيد19 ، وفقًا لوكالة "إيفي" الإسبانية.


منذ دخوله إسبانيا، أبدت السلطات المغربية إستيائها من لفتة مدريد الإنسانية، حيث إتصلت بسفيرها في الرباط للتشاور وأصدرت بيانًا يحث على محاكمة الرئيس الصحراوي على الجرائم المزعومة التي أبلغ عنها الضحايا المزعومون ويطالبون بتوضيحات من إسبانيا لعدم إخطارها بتواجد غالي على أراضيها، رغم تأكيد الخارجية الإسبانية لنظيرتها المغربية، إستقبالها للزعيم الصحراوي.





وقد حرك النظام المغربي الجمعيات التابعة له لتقديم شكوى بهدف إعادة فتح القضية في المحكمة الوطنية والتحقيق في مجموعة من الإدعاءات الكاذبة ضد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي.




وتناقلت الصحافة الإسبانية معلومات حول إتصال محامي المدعين، بمقر شرطة لوغرونيو للإبلاغ عن تواجد إبراهيم غالي بالمدينة، مع الرغبة في توقيفه يدلي بإفادته أمام المحكمة.


لكن وفقًا لمصادر قانونية نقلتها صحيفة لاريوخا الإسبانية، فإن لمحكمة الوطنية قد نفت وجود مذكرة توقيف بحق رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالي، وبأن القضية المتعلقة بالإدعاءات التي وجهت إليه جرى أرشفتها بعد النظر فيها.


ورغم ذلك، يبدو أن الإبتزازات من الرباط قد أثمرت في النهاية ، حيث نشرت وكالة إيفي اليوم بعد نفيها يوم أمس الخبر الذي نشرته الصحافة المغربية أمس، إستدعاء إبراهيم غالي في الخامس من الشهر للإدلاء بشهادته أمام المحكمة الوطنية.


ولا شك أن ثبوت قرار الخطير للغاية من قبل المحكمة الإسبانية إستدعاء الرئيس إبراهيم غالي، سيظهر بشكل واضح هشاشة الحكومة والمؤسسات الإسبانية التي إستسلمت مرة أخرى للإبتزاز والتدخل المغربي في قراراتها السيادية وإستقلالية القضاء.