باريس والرباط يستعدان لعقد إجتماع في الداخلة المحتلة لحشد الدعم الأوروبي للموقف المغربي في ظل تصعيد الحرب

باريس،  23 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



كشف مصدر مقرب من جهاز المخابرات الفرنسية، أن الرباط وباريس تستعدان للترتيب للقاء بين مسؤولين من الجانبين في مدينة الداخلة المحتلة شهر يونيو المقبل في إطار ما وصفوه بدعم السيادة المزعومة لقوة الإحتلال -المملكة المغربية- على الصحراء الغربية.


المصدر، أشار إلى لان الخطوة تأتي في خضم الإنزال المغربي لإقناع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بسيادة الإحتلال المزعومة على الصحراء الغربية، قصد إنقاذ إعلان ترامب الذي بدأ يتلاشى مع مرور الأيام وبعد تولي إدارة بايدن للحكم وإعادة النظر في مجموعة من القضايا والاتفاقيات والسياسية الخارجية للولايات المتحدة تجاه العديد من القضايا بما فيها نزاع الصحراء الغربية المشتعل.


 كما أوضح أن الخارجية المغربية قد بدأت في حملة لهذا الغرض على مستوى فرنسا بمساعدة بعض اللوبيات، للإتصال بجميع المسؤولين المنتخبين -الحاليين والسابقين- من جميع الجهات لعرض عليهم المشاركة في الرحلة المقررة إلى الداخلة المحتلة بالتزامن مع فتح خط جوي شركة الطيران المغربية بين باريس والداخلة المحتلة  


وتحدث المصدر، عن تواجد كل من الوزير السابق جان لويس بورلو، وزيرا التعاون السابقان جان ماري بوكيل وجان ماري لو غوين والنائب السابق جوليان دراي، الأمين العام للجمهوريين أوريلين برادي ونائبه بيير هنري دومون، ومن جانب حزب الجمهورية إلى الأمام (الحزب الحاكم) النائبان بيير بيرسون وبنيامين غريفو، فيما سيكون تمثيل الرئيس إيمانويل ماكرون، عن طريق نائب الفرنسيين المقيمين في شمال وغرب إفريقيا مجيد الگراب، الذي سبق وأن دعا في فبراير إلى إفتتاح معهد فرنسي بالداخلة.


وكانت المبادرة التي أقدم عليها الحزب الحاكم مؤخرا حول إفتتاح "فرع" له في الداخلة المحتلة، قد تسببت في توترات شديدة داخل الحزب الرئاسي، وأثارت غضب المجتمع المدني ونواب بالبرلمان ودبلوماسيين فرنسيين، بعدما أدت مجددا إلى توترات في العلاقات بين فرنسا والجزائر ، تسببت في تأجيل زيارة رئيس الوزراء جان كاستكس إلى الجزائر ، التي كانت مقرر لها 11 أبريل إلى أجل غير مسمى.


هذا وقد تلقت السلطات الفرنسية رسائل إحتجاج كثير على مبادرة الحزب الحاكم في مدينة الداخلة المحتلة، التي وصفت بـ"صب الزيت النار" بسبب التصعيد العسكري الذي يشهده الإقليم منذ 13 نوفمبر الماضي والإنهيار الكلي لإتفاق وقف إطلاق الذي فتح الباب على مصراعيه للإستئناف الحرب بين جبهة البوليساريو والمغرب الذي بدأ يستعين بخبرات وأسلحة إسرائيلية لصد هجمات جيش التحرير الصحراوي بعد وصوله لمناطق تقع جنوب المغرب.