وزيرة خارجية إسبانيا تؤكد للصحافة تواجد زعيم البوليساريو إبراهيم غالي على أراضيها وتتحفظ على باقي التفاصيل.

مدريد،  23 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



أكدت وزيرة خارجية إسبانيا، أرانشا غونزاليس، أن الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية، إبراهيم غالي يتواجد بالفعل في إسبانيا لأسباب إنسانية بحتة لتلقي العلاج، قائلة "لهذا السبب في أنني سأحافظ على أقصى درجات السرية لأنها مسألة طبية".


وتجنبت رئيس الدبلوماسية الإسبانية الإدلاء بمزيد من التوضيحات حول نقله، ونفى أن ينطوي ذلك على أي مشكلة في علاقات إسبانيا مع المغرب، موضحة في هذا الصدد "لن أخوض في أي تفاصيل إضافية حول هذا الموضوع، والتي لا تمس ولا تعكر صفو العلاقات الممتازة بين مدريد والرباط، الشريك ذا أولوية لهذا البلد ولا يتغير ".


وقد أكدت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الفلسطيني رياض المالكي، بعد الاجتماع الثنائي الذي عقد اليوم في مدريد، أن "إسبانيا دولة مسؤولة في إلتزاماتها الإنسانية" وتحفظت عن الرد على أسئلة الصحفيين حول الموضوع.


من جانبه أجرى "الكونفيدينثيال صحراوي" إتصالًا هاتفيا بمسؤول في الخارجية الصحراوية، حول ما تم تداوله من قبل وسائل إعلام مقربة من نظام الإحتلال المغربي، بشأن الوضع الصحي لرئيس الجمهورية وطريقة دخوله إلى إسبانيا، حيث نفى وبشكل قاطع أن يكون الرئيس إبراهيم غالي، قد دخل الأراضي الإسبانية والمستشفى بهوية مزورة، مؤكدًا  أن تواجده هناك بصورة شرعية ولغرض إستكمال العلاج ضد فيروس كورونا وليس مرض آخر.


كما كشف بأن نقل الرئيس غالي إلى إسبانيا تم بعد إذن من الحكومة لأسباب تلقي العلاج، وهو ما أكدته أيضا مصادر دبلوماسية من وزارة الخارجية لوكالة "إيفي" بالقول أن نقل السيد غالي إلى إسبانيا جاء لغرض تلقي الرعاية الصحية.


بدورها نفت الحكومة الإسبانية في تصريح نقلته "أسوشييتد برس" مزاعم النظام المغربي وبعض الجمعيات المحسوبة عليه، بشأن وجود دعوى قضائية ضد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي أمام القضاء الإسباني، بحسب ما أكده المتحدث بإسم الشرطة الإسبانية. 


ونقلت الوكالة، أن المسؤول الأمني الإسباني، قال بأن التحقيق في إدعاءات سابقة ضد الزعيم الصحراوي إبراهيم غالي، قد أُغلق وليس لدى إسبانيا أية قضايا معلقة ضد السيد إبراهيم غالي.


وجاء تصريح المتحدث بإسم الشرطة الإسبانية، عقب تداول أخبار عن تواجد رئيس الجمهورية الصحراوية إبراهيم غالب (73 عاما) في إسبانيا للعلاج بعد تأكد إصابته بفيروس كوفيد19.


يذكر أن المحكمة الوطنية الإسبانية قد حققت في إدعاءات وجهت إلى الرئيس إبراهيم غالي في عام 2008 ثم في عام 2016 حول إحتمال إرتكاب إبادة جماعية وجرائم أخرى بناء على إداعاءات وجهتها مجموعة صحراوية منشقة ضد الزعيم الصحراوي، وهو ما تبين فيما أنها مجرد إتهامات واهية ولا أساس لها من الصحة.


وبخصوص وضع الرئيس إبراهيم غالي، أكدت رئاسة الجمهورية في بيان لها أن صحة رئيس الجمهورية لا تدعو للقلق وأنه يتماثل للشفاء ويتواجد قيد العلاج والمراقبة الصحية منذ عدة أيام على إثر إصابته بفيروس كوڤيد19. 


من جانب آخر، نفى مصدر من الرئاسة الصحراوية في إتصال هاتفي لـ"الكونفيدينثيال صحراوي" يوم أمس ما تداولته اليوم صحيفة "Jeune Afrique" ونشرته وسائل إعلام إسبانية أخرى مثل "20 Minutos " و "La Razón" حول صحة رئيس الجمهورية الصحراوية، إبراهيم غالي.


وكشف نفس المصدر، أن الرئيس إبراهيم غالي، قد باشر فور وصوله إلى المستشفى بروتوكول العلاج ضد كوفيد-19 بإشراف من أطباء متخصصين.