التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي تدارس الوضع الجديد في الصحراء الغربية والحالة الإنسانية في مخيمات اللاجئين الصحراويين.

بروكسل، 18 أبريل 2021 (ECSAHARAUI) 



عقد فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي نهاية الأسبوع الماضي، إجتماعاً موسعا خصص لتدارس الوضع الجديد في الصحراء الغربية والحالة الإنسانية في مخيمات اللاجئين الصحراويين، حضره إلى جانب، عضو الأمانة الوطنية للجبهة المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير كل من رئيس الهلال الأحمر يحيى بوحبيني، ورئيس التنسيقية بيار غلان.


وقد أفتتح الإجتماع بكلمة للمكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، ركز خلالها على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الوطنية على مستوى الأمم المتحدة، الإتحاد الإفريقي وأوروبا ودول الجوار للجمهورية الصحراوية، وكذا على المستوى الميداني في ضوء تواصل الكفاح المسلح والعمليات العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي.


كما تطرق المسؤول الصحراوي، إلى إستمرار ومواصلة الإحتلال المغربي لإنتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في أراضينا المحتلة وجرائمه ضد المدنيين والمناضلين الصحراويين على غرار حالة سلطانة خيا وأيضا ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين كحالة محمد لمين هدي. 


وقد جد أيضا التأكيد على موقف جبهة البوليساريو وتمسكها بخيار الحل السلمي العادل على أساس الإستفتاء وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية والإستقلال، وإستعدادها للتعاون ضمن خارطة الطريق التي رسمها الإتحاد الأفريقي في قرار مجلسه للسلم والأمن، مشددا على أن الوقت قد حان ليتخذ مجلس الأمن الدولي مقاربة أكثر جدية في التعامل مع النزاع ويوضح للمغرب أن مواصلة العرقلة لم تعد ممكنة، وبأن تكون المقاربة الجديدة بالتأسيس على الإستفادة من دروس 30 سنة من الفشل بعثة المينورسو والأمانة العام في الإيفاء بوعودها للشعب الصحراوي.


كما حذر المتحدث من التعامل مع النزاع على أن شيء لم يحدث منذ 13 نوفمبر، خاصة بعد إنهيار وقف إطلاق النار ومسار التسوية وهو ما ينطل رؤية عميقة لرسم إطار جديد وأكثر جدية للتفاوض بين المملكة المغربية والجمهورية الصحراوية. 


من جانبه، ركز رئيس الهلال الأحمر الصحراوي على الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين في ظل النقص الحاد الحاصل في الدعم الإنساني المترتب عن أزمة كوفيد19 وأيضا عن تقليص الدعم من الجهات الدولية المانحة للمنظمات العاملة في هذا المجال في مخيمات اللاجئين الصحراويين. 


وقد قدم السيد يحيى بوحبيني، نداء عاجلا خلال الاجتماع من أجل مساعدة اللاجئين الصحراويين في ظل الوضع الناتج عن أزمة كوفيد وأيضا المترتب عن عملية نزوح كل المواطنين الصحراويين الذين كانو داخل الأراضي المحررة إلى المخيمات بسبب الحرب، مما أدى إلى زيادة في العدد الكبير للمواطنين المعنيين بالعملية الإنسانية. 


وثمن المسؤول الصحراوي، البلد المضيف الجزائر على وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الصحراوي والمجهود الكبير في المساعدة الإنسانية لشعبنا والتكفل بإحتياجاته في مختلف المجالات وأبرزها المساعدات الكبير في ضوء أزمة كوفيد كتوفير مستشفى ميداني متعدد التخصصات وأيضا اللقاح المضاد للفيروس. 


أما رئيس التنسيقية الأوروبية، فقد إستعرض كل الأنشطة التي قامت بها التنسيقية على مستوى جنيف، الأمم المتحدة وأوروبا، وأيضا برنامج عملها والأنشطة التي ستعمل على تنظيمها خاصة لتخليد ذكرتي الـ10 و 20 ماي، كما توجه إلى حركات التضامن في أوروبا لمواصلة مساندة الشعب الصحراوي وتكثيف الجهود والضغط من أجل أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته تجاه الشعب الصحراوي. 


هذا وقد خلص الإجتماع الذي حضره ممثلون عن مختلف حركات التضامن إلى الإتفاق على برنامج عمل خلال الشهر القادم، من خلال تنظيم مجموعة من الندوات والمظاهرات في مختلف العواصم الأوروبية للاحتفال مع الشعب الصحراوي بذكرى إعلان الجمهورية الصحراوية والكفاح المسلح.