الرئيس التونسي السابق : ''لو طُلب مني خلال ولايتي الرئاسية فتح قنصلية في مدينة العيون كان قراري سيكون هو الرفض''

تونس، 05 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



قال الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي خلال لقاء إفتراضي نظمته الفيدرالية المغربية لناشري الصحف يوم السبت الماضي في طنجة شمال المغرب، أنه لو طرح عليه مقترح إفتتاح قنصلية لتونس بمدينة العيون المحتلة، أنه سيرفض ذلك الطلب لو كان رئيسا لتونس، وذلك في رده على سؤال لأحد ''عملاء'' المخزن.


وأضاف المرزوقي، قائلا ''أنا أستغرب لطرح هذه الأسئلة المتعلقة بالقضية الصحراوية، في الوقت الذي قبلت فيه المشاركة فق نقاش عن المسألة المتوسطية'' في محاولة لتوريطه مجددا في التطاول على القضية الصحراوية والقانون الدولي الذي يصنف الإقليم على كبلد غير محكوم ذاتي يتنظر إستكمال عملية تصفية الإستعمار التي تشرف عليها الأمم المتحدة.


كما أشار، الرئيس التونسي السابق، أنه لن أتهرب من السؤال، وبأنه حتى ولو كان رئيسا للجمهورية فإن جوابه بخصوص إفتتاح قنصلية في العيون سيكون هو الرفض، مشيرا أنه سبق وأن أدلى بتصريحات تدعم المطالب التوسعية للمغرب في الصحراء الغربية، لقيت إحتجاجات في تونس، بما في ذلك من قبل السلطات الرسمية التونسية. 


وأوضح منصف المرزوقي، أن فتح قنصلية من شأنه أن يزيد من تعقيد القضية، إلا أنه واصل الحفاظ على بعض المصطلحات التي تستعملها الدعاية المغربية لإظهار الجزائر كطرف النزاع، بالقول أن مواقفه الموالية للمغرب في قضية الصحراء الغربية لا يجب أن يعتبرها الجزائريون أن فرض أمر ما عليهم أو إستفزاز وتحدي لهم، بالنظر لحساسية هذا النوع من المواقف. 


هذا ويشار إلى أن الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي قد صدرت منه تصريحات غير دبلوماسية ومواقف حول قضية الصحراء الغربية تتعارض بشكل قاطع مع القانون الدولي وحق الشعب الصحراوي المعترف به من قبل المجتمع الدولي في تقرير المصير والإستقلال، وهو ما لقي غضب وإحتجاج من السلطات الرسمية والمجتمع المدني في تونس ووصف بالتصرف غير المقبول والمرفوض.