منظمة مراسلون بلا حدود تُصنف المغرب أسوأ من الدول "غير المستقرة" في الترتيب العالمي لحرية الصحافة.

باريس، 20 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



صنف تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود لسنة 2021، المملكة المغربية في المرتبة 136 عالميا من حيث حرية الصحافة لمرة الثانية على التوالي، أسوأ من بلدان تشهد إضطرابات سياسية، بل شهدت حروبا ومواجهات داخليا على غرار أفغانسان التي صنفت في المرتبة 122.


وكشف التقرير أن المغرب كان من بين البلدان التي لم تُسجل تغييرات كبيرة في المنطقة وحافظت على موقعها في مؤخرة التصنيف، مثل المغرب حيث تسييس القضاء والممارسات القمعية المتمثلة في تكميم الصحافة وإسكات الصحفيين الناقدين والتحكم في مختلف وسائل الإعلام.



وأوضح التقرير أن المؤشر القياسي العام للتصنيف سجل انخفاضاً طفيفاً بيد أن هذا الاستقرار لا يمكن أن يخفي حقيقة الوضع العام فيما يتعلق بالمدى المتوسط، حيث أن المؤشر العام سجل تدهوراً بنسبة 12٪ منذ إنشائه في 2013.


وقد أظهرت نسخة 2021 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة أن العمل الصحفي يُعرقَل كلياً أو جزئياً في المغرب و 73٪ من البلدان التي تم تقييم وضعها في سياق البحث التحليلي الذي أنجزته مراسلون بلا حدود، علماً أن الصحافة هي اللقاح الأمثل ضد فيروس المعلومات المضللة.


كما أظهر التقرير تراجع المغرب بثلاث درجات للخلف، بسبب الممارسة التي ما تزال تواجه العمل الصحفي وجملة العراقيل الأخرى الشديدة جعلت الصحافة تحت وطأة القيود، ووضعها صعب وخطير للغاية.


وقد ذكر التقرير بعد معوقات العمل الصحفي من خلال بيانات التصنيف التي تقيس كل ما يعترض سبيل التغطية الإخبارية من قيود وعراقيل، حيث سجلت منظمة مراسلون بلا حدود تدهوراً صارخاً في المؤشر المتعلق بهذا الجانب. 


هذا وخلص التقرير أنه وبتطور هذا الوضع، أصبح من المستعصي على الصحفيين التحقيق في المواضيع الحساسة والكشف عنها الوصول إلى أماكن الأحداث ومصادر المعلومات على حد سواء، خاصة في ظل جائحة كورونا.