فرانشيسكو باستاغلي : "الفقيد أمحمد خداد من الشخصيات القليلة التي تتمتع بمكانة واسعة النطاق وطنيا ودوليا"

روما، 01 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



قال الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء الغربية، فرانشيسكو باستاغلي، أن الفقيد أمحمد خداد، كان واحدًا من القلة القليل جدًا من بين الشخصيات الصحراوية الذي تتمتع بمكانة واسعة النطاق داخل حركة التحرير الصحراوية وخارجها. 


وأضاف المسؤول الأممي، إن فترة عمله كرئيس لبعثة المينورسو، أتاحت له العديد من الفرص للعمل مع فقيد الشعب الصحراوي، وأيضا بعد إنتهاء مهمته داخل الأمم المتحدة وإلتزامه الشخصي تجاه القضية الصحراوية، أين لامس -يقول- بشكل كبير كفاءة وتفاني الراحل أمحمد خداد.


لقد كان أمحمد خداد، يقول السيد باستاغلي، "مناضلا مقتنعًا بعدالة قضيته، ويتميز بمعرفة غير عادية بتاريخ شعبه وظروفه الحالية، سواء في مخيمات اللاجئين أو تحت الإحتلال المغربي، وذو إطلاع عميق بالتاريخ الطويل للقضية الصحراوية في الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وعلاقات الجمهورية الصحراوية في إفريقيا وأوروبا وأجزاء أخرى من العالم.


وأشاد المتحدث، بخصال الفقيد من إنصات وبصبر لجميع محاوريه، حتى أولئك الذين لديهم آراء مختلف تماما عن آرائه ويعرف كيف يُظهر الإحترام ويكسب إحترام الآخرين، بما في ذلك خصومه السياسيون، كما وإستطاع في إظهار قدرة نادرة جدًا على التصرف بطريقة عملية دون التخلي عن مبادئ ومصالح شعبه. 


وإلى ذلك يضيف السفير، "لقد تميز الراحل أيضا بالقدرة على التوافق بين رؤية إستراتيجية وروح العمل والذكاء، وبفضلهما تمكن من حصد نتائج إيجابية في قضايا على غرار معركة القانونية على الموارد الطبيعية والدفاع عن الحقوق الأساسية للصحراويين، وإدارة المفاوضات الثنائية أو تلك التي في السياق المتعدد الأطراف.

 

ولم يفوت السيد فرانشيسكو باستاغلي، الفرصة للتذكير بالحضور البناء والدائم لمحمد خداد والذي جعل شخصاً فريدًا، لم يتوانى في التواجد والمساهمة في نضال شعبه حتى عندما كان يعاني من مشاكل صحية، ظل حاضر وشجاعًا دائمًا ومقنعًا، إخلاصًا منه لشعبه ليس كعمل فحسب بل كواجب قائد وبطل تجاه شعبه.


وخلص الممثل السابق للأمين للأمم المتحدة بالصحراء الغربية، أن عمل أمحمد خداد سيظل ينير طريقنا، وبأن رحيله يعد خسارة فادحة لشعبه وأيضا للمجتمع الدولي بأسره، لأنه في الواقع خلال مسيرته الطويلة، لم يكن حاملًا لواء شعبه فحسب، بل كان أيضًا شاهداً على القيم العالمية للعدالة والشرعية، لهذا السبب سيستمر إرثه في إلهام كل شعبه وكل أولئك الذين يؤمنون بنظام علاقات عادل ومنصف بين دول وشعوب العالم.