البشير مصطفى السيد : ''ما ينتظر من مجلس الأمن هو تحديد موعد للاستفتاء أو تسهيل قبول عضوية الجمهورية الصحراوية في الأمم المتحدة''.

بئر لحلو، 25 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



قال، المستشار والوزير المسؤول عن الشؤون السياسية لرئاسة الجمهورية البشير مصطفى السيد، أن الصحراويين يأملون في أن يتمثل مجلس الأمن الدولي لهدف قراره 690 وتطبيقه حتى تتمكن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية من تأدية مهمتها المتمثلة في أستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، وكذا المضي في نفس الإتجاه لتسهيل عضوية الدولة الصحراوية في الأمم المتحدة.


وأوضح المسؤول الصحراوي، في تصريح للوكالة الروسية سبوتنيك، أن الخطوة التي يتنظرها الطرف الصحراوي هي تحديد موعد وآليات جديدة لتنظيم الاستفتاء، أو تسهيل الإعتراف من قبل الأمم المتحدة بالجمهورية الصحراوي كعضو كامل العضوية في المنظمة، كما هو الحال في الإتحاد الإفريقي.


من جانب آخر، شدد المستشار الرئيس الصحراوي،أن مسألة تعيين مبعوث شخصي جديد يجب ألا تكون فقط بهدف سد الشغور أو إرضاء لرغبات أعضاء المجلس، بل للوفاء بمهمة تنظيم الإستفتاء وتحديد تاريخ له"


كما تابع قائلا "بدون هذا، فإن مجلس الأمن يكون قد تنصل من مسؤوليته عن حماية السلام والاستقرار في شمال إفريقيا، والتراجع عن دعم مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الأفريقي في تنفيذ قراراه الأخير وأجندته لإسكات الأسلحة وحل النزاعات في القارة ".


يذكر أن مجلس الأمن الدولي، قد فشل مرة أخرى خلال جلسة مغلقة يوم 21 أبريل الجاري، في إتخاذ قرار واضح تجاه أنتهاك المغرب لإتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر والذي تسبب في اندلاع الحرب من جديد، وهو ما رأت فيه جبهة البوليساريو إستمرار للتقاعس يقوض أي أفاق للحل السلمي ويفتح الباب على مصراعيه لتصعيد الحرب الجارية في المنطقة منذ ما يزيد عن 5 أشهر.


وكانت الولايات المتحدة الأميركية، قد أعدت وثيقة قصد تهيئة المجلس والحصول على إجماع بين مختلف الأعضاء للتصور (الوثيقة) الذي بإمكانه إخراج النزاع من نفق التصعيد والتوتر المتواصل والشلل الذي أصاب العملية السياسية لقرابة السنتين،  قبل رفضها من قبل الأطراف بطلب من المغرب الذي لم يكن يتوقع ومن يدافعون عن سياسته التوسعية داخل مجلس الأمن خروج واشنطن بهذا الموقف.