أبي بشراي البشير : متمسكون بالحل العادل على أساس تقرير المصير ومستعدون للتعاون ضمن خارطة الطريق التي رسمها الإتحاد الأفريقي في قرار مجلس السلم والأمن الأخير.

بروكسل، 18 أبريل 2021 (ECSAHARAUI



قال السيد أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، بأن جبهة البوليساريو متمسكة بخيار الحل السلمي العادل على أساس الإستفتاء وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية والإستقلال، وبأنها على إستعداد للتعاون ضمن خارطة الطريق التي رسمها الإتحاد الأفريقي في قرار مجلسه للسلم والأمن الأخير في أعقاب إجتماعه حول التطورات الأخيرة والتصعيد العسكري بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية.


كما شدد أيضا خلال إجتماع للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، على أن الوقت قد حان ليتخذ مجلس الأمن الدولي مقاربة أكثر جدية في التعامل مع النزاع ويوضح للمغرب أن مواصلة العرقلة لم تعد ممكنة، وبأن تكون  تلك المقاربة الجديدة بالتأسيس على الإستفادة من دروس 30 سنة من فشل بعثة المينورسو والأمانة العام للأمم المتحدة في الوفاء بالوعود التي قطعتها مع الشعب الصحراوي.


وحول الجلسة المزمع إنعقادها من قبل مجلس الأمن الدولي في 21 أبريل الجاري، حذر المسؤول الصحراوي من التعامل مع النزاع على أن شيء لم يحدث منذ 13 نوفمبر، خاصة بعد الإنهيار الكلي لوقف إطلاق النار ومسار التسوية، الشيء يتطلب رؤية عميقة من قبل المجلس لرسم إطار جديد وأكثر جدية للتفاوض بين المملكة المغربية والجمهورية الصحراوية.


وقد تطرق في معرض حديثه، إلى مختلف التطورات المتعلقة بالقضية الصحراوية على سواء مستوى الأمم المتحدة، الإتحاد الإفريقي وأوروبا ودول الجوار للجمهورية الصحراوية، وكذا على المستوى الميداني في ضوء تواصل الكفاح المسلح والعمليات العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، والوضع في الأراضي المحتلة في ظل مواصلة الإحتلال المغربي لإنتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان في أراضينا المحتلة وجرائمه ضد المدنيين والمناضلين الصحراويين على غرار حالة سلطانة خيا وأيضا ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين كحالة محمد لمين هدي.


هذا ويشار إلى أن الموقف المعبر عنه من قبل المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي في جبهة البوليساريو، جاء خلال إجتماع للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، خصص لتدارس الوضع الجديد في الصحراء الغربية والحالة الإنسانية في مخيمات اللاجئين الصحراويين، حضره كل من رئيس الهلال الأحمر يحيى بوحبيني، ورئيس التنسيقية بيار غلان وممثلي حركات التضامن في مختلف الدول الأوروبية.