الخارجية الأيرلندية : إجتماع مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية فرصة لإستعراض التطورات الأخيرة في الإقليم.

دبلن، 03 أبريل 2021 (ECSAHARAUI) 



أكد وزير الشؤون الخارجية الإيرلندي، سيمون كوڤيني، أن الجلسة المقبلة لمجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء الغربية، ستوفر فرصة لأعضاء المجلس إستعراض التطورات الأخيرة في هذا الإقليم غير المحكوم ذاتيا.


جاء ذلك في معرض رده على أسئلة كتابية لنواب في البرلمان، عن الإجراءات التي إتخذتها أيرلندا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإحراز تقدم في إجراء إستفتاء حول الإستقلال في الصحراء الغربية، حيث شدد الوزير على أن أيرلندا تعتقد بأن تعيين مبعوث شخصي جديد سيكون ضروريًا للجهود المبذولة لتنشيط عملية التسوية.


كما أوضح أن تواجد مبعوث أممي خلفا لهورست كولر، سيمكن مجددا من إشراك الطرفين (جبهة البوليساريو والمغرب) في المحادثات التي تيسرها الأمم المتحدة ولمساعدتهما في تحقيق حل سياسي عادل للنزاع.


وإلى ذلك يضيف رئيس الدبلوماسية الإيرلندية، "إن الأمين العام للأمم المتحدة يظل ملتزما بتعيين مبعوث شخصي جديد وجهوده في هذا الصدد نشطة ومستمرة"


وما يزال منصب المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية شاغرا منذ قرابة السنتين، بعد إستقال الرئيس هورست كولر، منتصف شهر ماي 2019 لأسباب صحية بحسب ما قالت الأمانة العامة للأمم المتحدة.


هذا ويشار إلى أن مجلس الأمن الدولي قد حدد الـ21 أبريل الجاري، موعدا لعقد جلسة مغلقة عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد لإستعراض وتدارس التطورات الجارية في الصحراء الغربية والإستماع لإحاطات من الأمانة العامة للأمم المتحدة، طبقاً للفقرة 10 من منطوق القرار 2548 (2020) الذي إتخذه مجلس الأمن في 30 أكتوبر 2020.


وتعليقًا على جلسة مجلس الأمن، قال الطرف الصحراوي بأنه يتوقع في أن يبدي مجلس الأمن في هذا الإجتماع جدية وعيه بخطورة الوضع الجديد الناجم عن العمل العدواني الذي شنته دولة الإحتلال المغربي على الأراضي الصحراوية المحررة يوم 13 نوفمبر 2020 وخرقها السافر لوقف إطلاق النار، ثم ترجمة هذا الوعي إلى إجراءات ملموسة للتعاطي الجاد مع هذا الوضع، محذرا من أن أي سبيلاً آخراً لن يكون ذلك سوى إستمراراً لسياسة "ترك الأمور على حالها المعهود" التي أوصلت الوضع على الأرض إلى ما هو عليه الآن.