ولد السالك : الجمهورية الصحراوية مستعدة للتعاون مع مجلس السلم والأمن الإفريقي لتطبيق قراراته ذات الصلة بالنزاع مع المغرب.

بئر لحلو، 05 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



جددت الجمهورية الصحراوية عن استعدادها للتعاون مع مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي من أجل البدء في تطبيق قراره الأخير وقرارات القمة الاستثنائية حول اسكات البنادق، مشددة على ضرورة التصدي بحزم للعدوان المغربي وإرغامها على الالتزام بمقتضيات القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي ومنعها من خلق مناخ من الانقسام وعدم الانسجام خدمة لمصالح أجنبية لا ترى بعين الرضى منظمة قارية، موحدة ومسؤولة، قادرة على التحدث بصوت واحد مع جميع الشركاء.


جاء ذلك في ندوة صحفية لوزير الخارجية، محمد سالم السالك، أكد فيها بإن التأييد الفرنسي للاحتلال المغربي حال دون تطبيق الاتفاق الصحراوي-المغربي في موعده، أي منذ عشرات السنين، كما أنه لولا العرقلة الفرنسية لكانت المينورسو قد تكفلت بمراقبة حقوق الاسنان للتخفيف، على الأقل، من معاناة الصحراويين في الاراضي المحتلة المعرضين لأبشع أساليب وأنواع القمع والتعذيب الوحشي كما هو الحال بالنسبة لوضعية الاسرى المدنيين في السجون المغربية وعلى عديد الاسر الصحراوية كحالة عائلة أهل خيا وأهل هدي.


كما شدد أيضا على أنه ولولا العرقلة الفرنسية، لكانت قرارات محكمة العدل الأوروبية قد تم تنفيذها من طرف الاتحاد الأوروبي لوقف نهب وسرقة الثروات الطبيعية الصحراوية، مؤكدا أن الأوان قد حان لتلعب باريس الدور المنتظر منها كبلد له علاقات تاريخية مع جميع شعوب وبلدان المنطقة من خلال الكف عن التأييد الأعمى للعدوان المغربي وعبر فرض واحترام الحدود التي كانت هي من سطرها، والمساهمة بذلك في استتباب السلام والاستقرار في شمال غرب افريقيا اللذين بدونهما لا يمكن الحديث عن التعاون والتنمية والاندماج الاقتصادي أو السياسي.


وحول مسؤوليات إسبانيا تجاه معاناة الشعب الصحراوي، إنتقد ولد السالك تهرب إسبانيا من مسؤولياتها القانونية والسياسية والاخلاقية بإعتبارها قانونياً القوة المديرة، إلى حد الآن، وخيانتها للشعب الصحراوي جعلها اليوم فريسة سهلة للابتزاز المغربي المتواصل والتهديد المستمر بالإرهاب والهجرة السرية والمخدرات وحتى بالتوسع، مشددا على إن الروابط التاريخية مع الشعب الصحراوي والمصالح الجيو-ستراتيجية الاسبانية تفرض على مدريد استعمال كل وزنها وعلاقتها الجهوية والدولية للدفاع عن الجمهورية الصحراوية وعن وحدتها الترابية وسلامة شعبها وسيادته على وطنه.


من جهة أخرى، وفي حديثه عن إعلان ترامب الخاطئ، قال رئيس الدبلوماسية الصحراوية، بأن الشعب الصحراوي ينتظر من الإدارة الأمريكية الجديدة إلغاء الجريمة النكراء التي أرتكبها ترامب قبيل مغادرته للبيت الأبيض نتيجة لخرقها لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها وقرار محكمة العدل الدولية ولتعارضها مع الدور المنوط بالولايات المتحدة الامريكية.


هذا وخلص الوزير في ختام حديثه، إلى أن الجمهورية الصحراوية مستعدة للسلام مع جارتها من الشمال، المملكة المغربية، على أساس احترام الحدود الدولية الموجودة بينهما وذلك لن يتأتى إلا بإنهاء الاحتلال وانسحاب القوات المغربية الغازية من ترابنا الوطني وعدول المغرب عن سياسة التوسع والعدوان ضد الشعب الصحراوي.