الخارجية الفرنسية : قرار الحزب الحاكم إفتتاح فرع له في مدينة الداخلة لن يغير من موقفنا الرسمي تجاه قضية الصحراء الغربية.

باريس، 13 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



أكد وزير الدولة، المكلف بالشؤون الأوروبية في الحكومة الفرنسية، كليمون بونو، أن خطوة الحزب الحاكم إفتتاح فرع له في مدينة الداخلة بالصحراء الغربية، ''لن تغير الموقف الرسمي تجاه القضية الصحراوية الحساسة، لا سيما وأن الوضع في المنطقة يعرف توترا منذ نوفمبر الماضي، بعد حادث الكركرات والعمليات العسكرية بعد ذلك والتي أسفرت مؤخرا عن وفاة قائد الدرك الصحراوي في 7 أبريل، بسحب ما أكدته جبهة البوليساريو''


المسؤول الفرنسي وفي دره على سؤال شفهي للنائي جان بول لوكوك، رئيس مجموعة الدراسات حول الصحراء الغربية في البرلمان، قال بأن هذا الوضع يدعو إلى التعجيل في العودة إلى المسار الوحيد الممكن وهو إستئناف عملية التسوية السياسية التي تدعمها فرنسا، مجددا في السياق ذاته دعوة باريس إلى الهدنة والإلتزام في البحث عن حل سياسي في إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.


كما أضاف قائلا، أن الحكومة الفرنسية، تواصل عبر وزارة الشؤون الخارجية دعم ومساندة هذا الحل الملائم والمقبول الذي يحترم جوهر قرارات مجلس الأمن الدولي، موضحا بأن مقترح ''الحكم الذاتي'' الذي يقترحه المغرب، ما تزال تراه فرنسا قابلا للنقاش، فيما تدعم بشكل قوي عمل بعثة الأمم المتحدة لإستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية لتجاوز التصعيد وعودة الإستقرار إلى المنطقة.


وقال وزير الدولة الفرنسي في ختام جوابه، قائلا بإن باريس تجدد دعوتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل التسريع في تعيين مبعوثه الشخصي الجديد إلى الصحراء الغربية من أجل إستئناف المفاوضات، مضيفا أن هذا ما ستدعمه فرنسا في الجلسة المقبلة لمجلس الأمن في 21 أبريل الجاري.


هذا وكان النائب جان بول لوكوك، قد إنتقد وبشدة خلال جلسة مساءلة نهار اليوم بالجمعية الوطنية، موقف الحزب الحاكم وإنحياز فرنسا للإحتلال المغربي في  قضية الصحراء الغربية التي ما تزال مسجلة على أجندة اللجنة الرابعة للأمم المتحدة لتصفية الإستعمار.