دبلوماسي صحراوي ينتقد سياسة فرنسا وخطتها لإطالة النزاع في الصحراء الغربية والدفع نحو مزيد من التوتر واللاإستقرار.

الجزائر، 11 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)



قال السفير الصحراوي لدى الجزائر، السيد عبد القادر الطالب عمر، في تعليقه على قرار الحزب الحاكم في فرنسا (الجمهورية الى الأمام) فتح "فرع" له في مدينة الداخلة المحتلة، أن فرنسا ما تزال مستمرة في خطتها لإطالة النزاع في الصحراء الغربية، مؤكدا في هذا الصدد أن الشعب الصحراوي سيتصدى لكل "المخططات الجهنمية" التي تحول دون ممارسة حقه في تقرير مصيره.


وأوضح السفير، عبد القادر طالب عمر، أن قرار الحزب الحاكم في فرنسا، إلى جانب كونه منافي للشرعية الدولية، فهو أيضا لا يساعد على حل سلمي للصراع في الصحراء الغربية بل يعقد الأمور و يدفع لمزيد من التوتر، الذي يهدد إستقرار المنطقة برمتها.


وأمام هذا التطور السلبي، حمل السيد الطالب عمر،  فرنسا المسؤولية الكاملة عن إصرارها في إطالة النزاع في الصحراء الغربية، وعرقلتها لجهود التسوية وفق ما تؤكده الشرعية الدولية، بل تعمل عكس ذلك لتبتز شعوب المنطقة وتفرقتهم حتى لا تتوحد الجهود التنموية.


كما أعتبر خطوة حزب "الجمهورية إلى الامام" بالمضي على نهج الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المستفز والمخالف للواقع والقانون الدولي، ومحاولة لشرعنة إحتلال الأراضي الصحراوية بوصف مدينة الداخلة المحتلة بالأقاليم الجنوبية للمغرب، لافتا إلى أن خطورة القرار تكمن في أنه صادر عن الحزب الحاكم في فرنسا، و ليس حزب في المعارضة أو حزب دون  تمثيل، ما يعبر على أن الأمر يتعلق بسياسة فرنسا، حتى وإن كانت قد أكدت رسميا على لسان وزير خارجيتها، أنها مع المفاوضات ومع حل مقبول مع الطرفين وفق قرارات الأمم المتحدة ومع تعيين مبعوث شخصي.


وواصل الدبلوماسي حديثه حول الموضوع، قائلا بأن سياسة فرنسا مبنية على التناقض و النفاق السياسي و الخديعة، فمن ناحية تتحدث عن دعم الشرعية الدولية بالأقوال والتصريحات ومن ناحية أخرى تطعن في الظهر بقرارات منافية للمواثيق الدولية.


وقد عبر السفير الصحراوي، عن تنديده بموقف الحزب الحاكم في فرنسا وخرقه و إعتدائه على الشرعية الدولية وعلى حق الشعب الصحراوي، داعيا كل أحرار العالم وخاصة في فرنسا رفض هذه الخرجات المنافية للشرعية الدولية، ولقرارات مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي، التي تؤكد على حل سلمي في الإطار الأممي.


هذا وإختتم سفير الجمهورية الصحراوية لدى الجزائر، حديثه عن التطورات الأخيرة على الأرض قائلا "لا أستبعد تورط فرنسا في تموين المغرب بالتكنولوجيا الجديدة في مجال التسليح، مثل الطائرات المسيرة، والاقمار الصناعية" مؤكدا على أن الشعب الصحراوي سيتصدى بكل الوسائل للمخططات الجهنمية للإحتلال المغربي وحلفائه" كما أنه لن يتنازل عن حقه في تقرير المصير.