🔴 مجلس السلم والأمن الإفريقي | دعوة إلى تنشيط دور آلية ترويكا والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى الصحراء الغربية لدعم الوساطة الأممية.

أديس أبابا، 09 مارس 2021 (ECSAHARAUI)



دعا مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي في أعقاب الجلسة المخصصة للتطورات الاخيرة في الصحراء الغربية، من أشغال إجتماعه الرفيع المستوى الذي عقد نهار اليوم برئاسة رئيس جمهورية كينيا أوهورو كينياتا، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في الإقليم بين الطرفين المتنازعين الجمهورية الصحراوية وقوة الإحتلال -المملكة المغربية-.


وبعد الإستماع لمواقف طرفي النزاع، الجمهورية الصحراوية والمغرب الذي حاول عرقلة تنظيم هذه الجلسة، دعا مجلس السلم والأمن الأفريقي، على الوقف الفوري لإطلاق النار الذي إندلع منذ 13 نوفمبر الماضي، بعد خرق المغرب للإتفاق الذي كان ساري منذ 1991 في إطار الخطة الأممية-الإفريقية لتصفية الإستعمار من آخر مستعمرة في القارة.


كما طالب المجلس أيضا من آلية ترويكا والمبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى الصحراء الغربية تنشيط الدعم للوساطة الأممية، وحيث الأمين للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على تعيين مبعوث خاص على وجه السرعة لدعم جهود المينورسو للسلام في المنطقة التي تشهد إشتباكات عسكرية بين جيش التحرير (الجمهورية الصحراوية) والجيش الملكي (قوة الإحتلال، المملكة المغربية) 



وكان رئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي، قد أكد في خطاب ألقاه خلال هذا الإجتماع، أن واقع الاحتلال المغربي المرفوض في الصحراء الغربية وإستمراره في عرقلة الجهود الدولية، فرض على الشعب الصحراوي مرة أخرى، أن يلجأ إلى الدفاع عن نفسه وعن حقه بالكفاح المسلح، كوسيلة مشروعة تكفلها المواثيق الدولية.


وأوضح أيضا بأن الجمهورية الصحراوية تضع الاتحاد الإفريقي أمام مسؤوليته وواجبه تجاه هذه القضية الإفريقية، قائلا "بأن الإدعاءات المغربية أنه لا ينبغي للإتحاد الإفريقي أن يضطلع بدور أساسي في ملف الصحراء الغربية، إلى جانب الأمم المتحدة، هو قول مناف للحقيقة التاريخية، ويتعارض مع مسؤولية الاتحاد الإفريقي في الدفاع عن مبادئه وأهدافه"


كما حمل المملكة المغربية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الجديد، وما يمثله من تهديد للسلم والاستقرار في المنطقة، جراء عرقلتها المستمرة لتطبيق الخطة الأممية الإفريقية، وخرقها السافر لإتفاق وقف إطلاق النار، وسياساتها وممارساتها الاستعمارية الرامية إلى تشريع الاحتلال، وإنتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، ونهبها للثروات الطبيعية الصحراوية.


بدوره رئيس الجمهورية الجزائرية، البلد العضو في مجلس السلم والأمن الأفريقي، دعا الإجتماع إلى إتخاذ إجراءات وتدابير عملية وفعالة لبلورة حل دائم لهذا النزاع الذي طال أمده، مشددا في معرض كلمته  على أن إنهيار إتفاق وقف اطلاق النار في الإقليم، ماهو إلا نتاج لسياسة العرقلة المغربية وتعطيل المفاوضات ومحاولة فرض الأمر الواقع على الشعب الصحراوي.


وخلص الرئيس الجزائري، إلى إن شعوب القارة التي قضت على الإستعمار الأوروبي بنضالها السياسي وكفاحها المسلح وأسقطت النظام العنصري أبارتايد، لم يتبقى لها اليوم إلا القضاء على آخر بؤرة إستعمارية في قارتنا"