جبهة البوليساريو : القادم في حرب الصحراء الغربية سيكون أسوأ على جيش الإحتلال المغربي

بئر لحلو، 28 مارس 2021 (ECSAHARAUI)



أكد الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية، سيدي أوكال، نهار اليوم الاحد، أن القادم في الحرب الدائرة في الصحراء الغربية سيكون حد أسوأ على قوات الإحتلال المغربي، مشددا على أن المعارك مستمرة وخسائر العدو كبيرة وفادحة طيلة الـ137 يوما الماضية منذ إندلاع الحرب.


وأوضح سيدي أوكال في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، أن الجيش الصحراوي يواصل قصف مواقع جيش الإحتلال المغربي يوميا منذ العودة الى الكفاح المسلح في 13 نوفمبر الماضي، و بأن الوضع وبدون أدنى شك سيتطور في الايام القادمة، لافتا إلى أن المرحلة الحالية من العمليات القتالية هي مجرد تسخين.


وإلى ذلك يضيف المتحدث، أن الروح المعنوية للجيش الصحراوي جد مرتفعة وزمام المبادرة بيده يضرب متى شاء، في المقابل يقول، أن القوات المغربية ما تزال في وضع دفاع سلبي، وبأن القذائف تتساقط يوميا على مواقع قوات الاحتلال مخلفةً خسائر كبيرة وفادحة في الأرواح والعتاد، مضيفا في أن مقاتلي الجيش الصحراوي يشاهدون بشكل يومي بالعين المجردة آليات تحترق وطائرات مروحية و سيارات إسعاف لنقل المصابين إلى المراكز الصحية داخل المدن المحتلة، رغم محاولات السلطات المغربية إيهام الرأي العام المغربي والدولي، أن الامر يتعلق بفيروس كورونا المستجد أو لدغات سامة.


وقد أفاد المسؤول العسكري الصحراوي في سياق متصل، أن هناك العديد من حالات الفرار وسط جنود الجيش المغربي إلى داخل الأراضي المغربية وبإتجاه سواحل إسبانيا، فيما أحيل العديد منهم إلى المحاكمة العسكرية بالرباط، موضحا أن قوات الدرك الملكي تقيم حاليا حواجز خلف قواعد هؤلاء الجنود المغلوب على أمرهم، الذين يخوضون حربا غير مقتنعين بها ولا ناقة و لا جمل لهم فيها, عكسى عكس الجيش الصحراوي الذي يخوض حربا من أجل حقه في الحرية وإستكمال بسط سيادة دولته المستقلة على كامل الأراضي الوطنية.


من جانب آخر، نبه سيدي أوكال إلى أن إيمان الجيش الصحراوي بقضيته، جعل موازين القوى في صالحه رغم التكنولوجيا التي أستفاد منها جيش الإحتلال المغربي والتنافس المحموم نحو التسلح والدعم الذي يستفيد منه ضمن التحالفات القديمة الجديدة مع الكيان الصهيوني أو غيرها، معربا عن أسفه لتكتم المغرب عن خسائره إعلاميا في وقت يناقض نفسه ميدانيًا بالزيادة في التسلح ومحاولة إقامة أحزمة دفاعية جديدة.


وبخصوص إستراتيجية الجيش الصحراوي، يقول المسؤول العسكري أنها تقوم على تطوير القدرات الذاتية، مؤكدا على أن نفس الصحراويين طويل في هذه الحرب وأن النظام المغربي لم يفهم الدرس ولم يستفد من التاريخ ما جعله يتورط في هذه الحرب التي ضاعفت من معاناته خاصة بالتزامن مع الغليان الداخلي الذي يعيشه بسبب رفض الظروف المعيشية الصعبة للمغاربة ورفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني.


هذا وتوعد الامين العام لوزارة الامن والتوثيق بالجمهورية الصحراوية، الجيش المغربي بعمليات عسكرية نوعية و بهزيمة نكراء، مُذكرا في السياق ذاته النظام المغربي بما حدث له في 1991،حينما أُجبر الملك الحسن الثاني على الإعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير مقابل التوقيع على إتفاق وقف إطلاق النار.


مشددا في الختام، أن ما تكبده نظام الملك الحسن الثاني على مدار 16 سنة من الكفاح المسلح، والذي أرغمه على التفاوض والرجوع إلى طريق الحل، سيُجبر نظام أبنه محمد السادس على الإنصياع إلى الشرعية الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.