تزايد الإنتقادات لطريقة تعاطي الصليب الأحمر الدولي مع جرائم الإحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي.

بيرن، 26 مارس 2021 (ECSAHARAUI) 

مقر الصليب الأحمر الدولي 


إنتقدت اللجنة السويسرية لدعم الشعب الصحراوي وبشدة طريقة تعاطي اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جرائم قوة الإحتلال -المملكة المغربية- في الأراضي التي تحتلها بالقوة من الصحراء الغربية، وغض الطرف عن الوضع المزري للسجناء السياسيين الصحراويين المحتجزين في سجون مختلفة داخل المغرب.    


وأبلغت اللجنة السويسرية في رسالة موجهة إلى الصليب الأحمر الدولي، عن صدمتها الشديدة جراء عدم المساواة في التعامل مع المعتقلين السياسيين الصحراويين المحتجزين لدى المغرب وعدم الوفاء بالمبدأ الأساسي لمهمتها ولا سيما توقعات السكان في سويسرا وأماكن أخرى بصفتها منظمة إنسانية.


كما أبرزت الرسالة مجموعة من الوقائع والأحداث حول الوضع المزري لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة وتزايد وتيرة الجرائم والإعتقالات في حق المدنيين والممارسات الإنتقامية العنصرية ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين، على غرار حالة محمد لمين هدي الذي يتعرض هو ورفاقه للمضايقة والحبس الإنفرادي، سوء التغذية وإنعدام النظافة والرعاية الطبية والمنع من الإتصال بأسرهم والتواصل مع العالم الخارجي.


ولم تفوت اللجنة السويسرية الفرصة، للتعبير عن رفضها لما أقدم عليه وفد تابع لللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق مع هيئة مغربية لا تمتلك شرعية للعمل في الصحراء الغربية قصد زيارة مدينتي العيون وبوجدور المحتلتين، وما يشكله ذلك من إنتهاك صارخ للوضع القانوني للإقليم بصفته غير محكوم ذاتيا ويخضع لعملية تصفية الإستعمار لم تكتمل بعد بإشراف من الأمم المتحدة.


هذا وأمام القلق المتزايد إزاء وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة وتفاقم ظروف إحتجاز المعتقلين السياسيين الصحراويين، دعت اللجنة السويسرية لدعم الشعب الصحراوي من الصليب الأحمر الدولي إجراء زيارة مستعجلة للمعتقل السياسي محمد لمين هدي للإطلاعه وضعه الصحي بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام، والضغط على السلطات المغربية لترحيل كل المعتقلين السياسيين الصحراويين إلى بلدهم وضمان تسهيل الزيارات العائلية وظروف الإحتجاز على النحو المنصوص عليه في الإتفاقيات الدولية ذات الصلة.