إستمرار المغرب في تعنته وإزدراء القانون لفرض الأمر الواقع على الشعب الصحراوي سيقود المنطقة نحو المنزلق (دبلوماسية صحراوية)

جنيف، 10 مارس 2021 (ECSAHARAUI)

أميمة محمد عبد السلام : ممثلة جبهة البوليساريو لدى مجلس حقوق الانسان والمنظمات الدولية بجنيف


حذرت ممثلة جبهة البوليساريو لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، السيدة أميمة محمود عبد السلام،  من إستمرار حالة الشلل التي تخيم على العملية السياسية الأممية والتأخر المستمر في تعيين مبعوث أممي جديد، مؤكدة أن ذلك "خلق مناخا مواتيا للمحتل المغربي الذي يتمسك بسياسة الإزدراء والتعنت وإنتهاك جميع القرارات الدولية ومواثيق الأمم المتحدة وفرض الأمر الواقع على الشعب الصحراوي التي ستقود الأمور في المنطقة نحو المنزلق".


وطالبت الدبلوماسية الصحراوية، في حوار للقناة الإذاعية الثالثة يوم أمس، الأمم المتحدة بتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها بالكامل من خلال "دعم الشعوب في ممارسة حقها في تقرير المصير، وحماية أولئك الذين لا يزالون تحت الحكم الاستعماري" مؤكدة في السياق ذاته أن الطرف الصحراوي "ما يزال ينتظر من مجلس الأمن تفعيل العملية السياسية المشلولة الآن تماما منذ إستقالة المبعوث الأممي هورست كوهلر شهر ماي 2019".


من جانب آخر، إستنكرت المتحدثة، تداعيات "الجمود" الذي يطبع تحرك الأمم المتحدة إزاء هذه المنطقة التي لم تتمتع بحقها في الحرية والاستقلال، في وقت الذي آلت فيه جهود السلام إلى طريق مسدود في غياب مبعوث أممي شخصي لإعادة إطلاق عملية الأمم المتحدة، كما أدانت أيضا أساليب العرقلة من كل من "فرنسا وإسبانيا، للقضية الصحراوية".


كما دعت في هذا الصدد، هيئة الأمم المتحدة إلى "تقييم ما تم القيام به أو بالأحرى ما لم يتم القيام به، خاصة خلال العقود الثلاثة الماضية" مشددة على أن المنظمة الدولية و"في مواجهة التخوفات والشكوك التي يتسم بها عالمنا، مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تحمل هذه المسؤوليات الملقاة على عاتقها بالكامل من خلال دعم الشعوب في ممارسة حقها في تقرير المصير".


وجددت السيدة أميمة محمود عبد السلام، التأكيد على أن "التأخر المستمر في تعيين مبعوث أممي جديد من قبل الأمم المتحدة خلق مناخا مواتيا للمحتل المغربي الذي يتمسك بسياسته القائمة على الازدراء والتعنت وانتهاك جميع القرارات الدولية ومواثيق الأمم المتحدة التي ستقود الأمور في المنطقة نحو انزلاق محقق".


وقد تطرقت ممثلة جبهة البوليساريو لدى مجلس حقوق الإنسان الاممي والمنظمات الدولية، في حديثها إلى الأعمال غير القانونية والإستفزازية التي يرتكبها المغرب في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من خلال فتح ما يسمى بـ"القنصليات الأجنبية"، وكذا إنتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان ونهب ثروات البلد المحتل وإستمرار إنتهاك بنود الإتفاقية العسكرية رقم 1، معبرة عن أملها في أن يبدي مجلس الأمن موقفا صارما وصريحا تجاه كل هذه الانتهاكات التي تزيد من حدة التوتر في المنطقة".


هذا وإختتمت، الدبلوماسية الصحراوية، حديثها للقناة الإذاعية الثالثة، بإعادة التأكيد على أن جبهة البوليساريو "لن تكون أبدا شريكا في عملية لا تحترم وتضمن بشكل كامل ممارسة شعب الصحراء الغربية لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفقا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن ".