أسير مدني صحراوي مضرب عن الطعام منذ 27 يوما عرضةً للإهمال الطبي والتهديد من قبل أجهزة الإحتلال

العيون المحتلة، 09 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



أفادت يوم أمس رابطة حماية  السجناء  الصحراويين بالسجون المغربية، بتعرض الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي للتهديد والإهمال الطبي بالسجن المحلي تيفلت 2 (المغرب) بعد 27 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه إحتجاجا على الممارسات العنصرية والمهينة التي ظل يتعرض لها طيلة 3 سنوات من تواجده بالسجن المحلي تيفلت 2 وللمطالبة بحقه في الترحيل نحو أقرب موكد إعتقال من محل سكنى العائلة فضلا عن تحسين ظروفه الإعتقالية الصعبة والمزرية.


وأشارت الرابطة في بلاغ لها، أن والدة محمد لمين عابدين هدي قد أكدت بأن إبنها الأسير يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 27 على التوالي في جو من الترهيب والإهمال الطبي المعتمد، كما يتعرض للتهديد بالعقاب عن طريق الحبس الانفرادي والتجاهل لحالته الصحية المتدهورة نتيجة الظروف الإعتقالية الصعبة وتداعيات هذا الإضراب.


وأود المصدر ذاته، بأن طبيبة المصحة السجنية بتيفلت 2 قد قامت بزيارة لأسير المدني محمد لمين عابدين هدي، وهي الأولى منذ  13 يناير 2021 ودون إجراء أية فحوصات طبية أو تحاليل مجهرية أو قياس لضغط الدم أو حتى تقديم الإسعافات الأولية بعد حالات الإختناق التي يعاني أصبح يعاني منها في الأسابيع الماضية.


وإلى ذلك تضيف الرابطة، بأن الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي قد تعرض يوم أمس 8 فبراير للإستنطاق من قبل طبيبة المصحة والتهديد بالحبس الإنفرادي في حال مواصلته إضرابه المفتوح عن الطعام، وإشعاره بأن إدارة السجن والمندوبية العامة لإدارة السجون غير معنية بما قد يترتب عن الإضراب من نتائج سلبية على حالته الصحية.


وأمام خطورة الوضع الذي يتواجد عليه الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي بالسجن المحلي تيفلت 2 خاصة في ظل الإجراءات و القرارات المصاحبة لجائحة فيروس كورونا و التي أقرت  بموجبها الإدارة العامة للسجون المغربية وقف العمل بنظام الزيارات الأسرية منذ سبتمبر 2020 و ما صاحب ذلك من بعد المسافة بين مدينة العيون / الصحراء الغربية و مدينة تيفلت / المغرب و التي تقدر ب 1300 كلومتر فإن عائلة الأسير المدني الصحراوي محمد لمين عابدين هدي 

وأمام هذه الوضعية الخطيرة، فقد حملت عائلة الأسير محمد لمين هدي، قوة الإحتلال المغربي وإدارتها العامة للسجون المسؤولية الكاملة تجاه السلامة الصحية والنفسية لإبنها وما قد يتعرض له من تعذيب نفسي أو إجراءات إنتقامية.


هذا ويُشار إلى أن العديد من المنظمات والهيئات الدولية قد أدانت وإستنكرت الأحكام الجائرة ضد مجموعة أكديم إزيك والمعاملة القاسية وغير القانونية التي تعرضوا لها على خلفية قضية مخيم النازحين الصحراويين في منطقة أكديم إزيك شرق مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة