جنيف | 286 منظمة غير حكومية تدعو مجلس الشيوخ الأمريكي إلى إعلان "قرار ترامب الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية" باطلاً

جنيف، 18 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



دعت مجموعة جنيف للمنظمات غير الحكومية لدعم حماية وتعزيز حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في رسالة مفتوحة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للعمل على إعلان "قرار ترامب الإعتراف لقوة الإحتلال المملكة المغربية بالسيادة المزعومة الصحراء الغربية" باطلاً ودفع الإدارة الأمريكية الجديدة للتراجع عنه والمساهمة في إيجاد حل يسمح للشعب الصحراوي  ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، كما قررته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1966.


وأشارت مجموعة جنيف إلى أن قرار الرئيس الأمريكي يغذي بشكل خطير الصراع في المنطقة، سيما في ظل الوضع المأساوي الحالي بعد إنتهاك قوة الإحتلال لإتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، إثر عملية للجيش المغربي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح من الكركرات في جنوب غرب ضد متظاهرين مدنيين صحراويين سلميا ضد الاحتلال المستمر للإقليم ونهب ثرواتهم الطبيعية.


وإلى ذلك شددت المجموعة على أن إعلان ترامب لم ينتهك القانون الدولي فحسب، بل أحكام محكمة العدل الدولية ومحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات أجهزتها 3، فضلاً عن  قرارات الاتحاد الأفريقي، الذي تعتبر الجمهورية الصحراوية عضوًا مؤسسًا للاتحاد، وأبعد الأطراف عن حل النزاع.


كما أوضحت الرسالة أنه ينبغي أن يكون تصعيد النزاع المسلح الدائر في الصحراء الغربية مصدر قلق لجميع القادة السياسيين لأنه يحدث في منطقة تعاني من عدم الإستقرار، يتواجد بها العديد من الجماعات المسلحة على إستعداد لإغتنام كل فرصة لتوسيع مجالها من توغلها ونشر العنف وتوسيع دائرة اللاإستقرار.


وذكرت الرسالة بموقف الأمين العام للأمم المتحدة وكبار قادة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي الذين نددوا بإعلان الرئيس السابق ترامب، وإحتجاج العديد من أعضاء الكونجرس لهذا الموقف الذي يتعارض مع الموقف التقليدي لواشنطن ومبادئها ودستورها. 


وإختتمت المنظمات غير الحكومية الـ286 الموقعة على الرسالة، بتذكير أعضاء الكونغرس الأمريكي بالتأثير المحتمل لإعلان ترامب الذي كان بمثابة طعنة في الظهر على الثقة التي وضعها الشعب الصحراوي في المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحقيق تنظيم الإستفتاء على تقرير المصير، عملا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 1514 (15) المسمى بـ"إعلان منح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة".