الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال تعرب عن إستغرابها لتكتم السلطات المغربية على حادث إغتيال مواطن صحراوي وتطالب بتحقيق نزيه حول أسباب الوفاة.

العيون المحتلة، 06 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



أعربت الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال عن إستغرابها للمعلومات التي قدمتها سلطات الإحتلال إزاء جريمة إغتيال الشاب الصحراوي محمد أمبارك السالك فهيم، بمدينة العيون المحتلة، وذلك بسبب جو التكتم الغريب الذي رافق الحادث، وبسبب إخفاء وجود الجثة لأكثر من اسبوعين رغم وجودها في مستودع الأموات ورغم تعرف سلطات الاحتلال على هويتها حسب المحضر. 

 

وقد سجلت الهيئة في بلاغ لها، تكتم سلطات الاحتلال المغربي بالعيون المحتلة وعدم إخبار العائلة بحادث وفاة ابنها، رغم ما تم تدوينه من تفاصيل عن هويته ومحل سكناه بمحضر الدرك الملكي المزعوم، مناشدة المنظمات الحقوقية الدولية للضغط من أجل فتح تحقيق في أسباب الوفاة، وتحمل دولة الاحتلال المغربي مسؤولية إرتكاب الجريمة التي ذهب ضحيتها مواطن صحراوي.

 

كما جددت دعوتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل من أجل حماية المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال، على النحو المنصوص عليه في إتفاقيات جنيف، خاصة الاتفاقية الرابعة.

 

وطالبت أيضا من مجلس الأمن الأممي تحمل مسؤولياته في الصحراء الغربية، من خلال إنهاء الاحتلال المغربي، ومطالبته بإحترام حدوده المعترف بها دوليا، وتمكين الهيئات الأممية المختصة من إنها مأساة الشعب الصحراوي عبر تمكينه من إستقلاله وحريته.

 

من جانب آخر، حملت الهيئة، دولة الاحتلال المغربي بمختلف أجهزتها المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة الجديدة، داعية في السياق ذاته إلى إنصاف عائلة الضحية بما تستحق من معرفة دقيقة للحقيقة، والتعويض، ومحاسبة المسؤولين.

 

هذا وقد شددت الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي، على الضرورة الملحة في أن تأدية كل منظمات حقوق الإنسان الدولية لواجبها ومسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي، خاصة حالة الحرب التي إندلعت مجددا في الأراضي الصحراوية عقب الإنتهاك الجيش المغربي المعلن والمقصود لوقف إطلاق النار وإستهداف المدنيين الصحراويين يوم 13 نوفمبر 2020.