نشطاء وخبراء دوليون يؤكدون على الضرورة الملحة لتفعيل الآليات الأممية والإفريقية من أجل حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.

جنيف، 20 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



نظمت الالية الوطنية الصحراوية لتنسيق العمل الحقوقي، مساء أمس، ندوة دولية رقمية حول وضعية حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، تحت عنوان "كيف نجعل الأليات الدولية لحقوق الإنسان تتحمل مسؤولياتها في حماية الصحراويين تحت الاحتلال".


وإستعرض المتدخلون العديد من الاليات الأممية والأفريقية وما مدى أهمية في إستغلالها لضمان حماية حقيقة لحقوق الإنسان الصحراوي التي تنتهك بشكل ممنهج من قبل قوة الاحتلال المغربي.


وقد إستمعت الندوة في مداخلة إفتتاحية، لكلمة السيد محمد الوالي أعكيك وزير شؤون الارض المحتلة والجاليات، قد خلالها عرض مفصل حول الوضع في المدن المحتلة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ضد المدنيين الصحراويين، مستدلة بالكثير من الحالات على غرار العدوان الذي تعرضت له كل من المدافعة عن حقوق الانسان سلطانة وأختها الويعرة وحملات الإعتقال ضد غالي حمدي البو ومحمد نافع عثمان، بالإضافة للوضعية الكارثية للمعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وحالة المعتقل السياسي هدي عابدين محمد لمين، والمضايقات والممارسات المشينة في حق المدافعين والنشطاء الصحراويين المسجلة بعد العدوان العسكري على الشعب الصحراوي يوم 13 نوفمبر 2020.


كما إستمعت الندوة أيضا لنداء المدافعة الصحراوية سلطانة سيدابراهيم أحمد العبد إلى الهيئات الدولية المعنية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي من أجل تحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين تحت الاحتلال المغربي، مؤكدة عزمها وإصرارها على مواصلة معركة التحدي والكرامة حتى إستكمال سيادة الجمهورية الصحراوية.


من جانب آخر قدم العديد من الشخصيات والخبراء مساهمات قيمة، تناولت عمل وإختصاص عدة آليات دولية وإقليمية، وكيفية الولوج إليها في مجال المرافعة عما يجري من إنتهاكات وجرائم بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، حظيت بتفاعل كبير. 


هذا وتهدف الندوة بحسب القائمين إلى البحث عن السبل الممكنة لحماية حقوق الإنسان والشعوب في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية تطبيقا لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي وتفعيل آليات الاتحاد الأفريقي ذات الصلة، بإعتبار طرفي النزاع في الصحراء الغربية بلدين عضوين في الإتحاد الإفريقي