الرابطة الدولية الدولية للحقوقيين الديمقراطيين تعرب قلقها إزاء الوضع في الصحراء الغربية وتدعو مجلس الأمن إلى التعجيل في تنظيم الإستفتاء.

بروكسل، 07 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



أعربت الرابطة الدولية للحقوقيين الديمقراطيين في رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عن قلقها العميق إزاء إستئناف النزاع المسلح في الصحراء الغربية الإقليم غير المحكوم ذاتيا، الذي أعقب خرق وقف إطلاق النار من قبل المملكة المغربية، والقمع المتزايد الذي تلى ذلك ضد المدنيين الصحراويين، سيما المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين من قبل قوة الإحتلال المغربي.


وأشارت الرابطة إلى أن المضايقات والأعمال الوحشية والاستخدام المفرط للقوة والاعتقالات التعسفية والتعذيب والاتهامات الباطلة والمحاكمات الجائرة والإختطافات قد أصبحت جزءًا من الحياة اليومية للمدنيين الصحراويين الذين ينتظرون منذ عام 1966 (قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2229 - 21) تنظيم إستفتاء حر لتقرير المصير والاستقلال.


كما إنتقدت الرسالة أيضا العرقلة الممنهجة لجميع الجهود التي بذلها المبعوثون الشخصيون السابقون للأمين العام للأمم المتحدة وتقويض عمل بعثة المينورسو في تنفيذ ولايتها بتنظيم الإستفتاء إمتثالاً لقرارت المجلس وللقانون الدولي، والمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة والقرار 1514 (د -15).


وإلى ذلك تضيف الرابطة في رسالتها، أن إنسحاب إسبانيا من الإقليم في فبراير 1976 قد أدى إلى ترك الصحراء الغربية بدون دولة قائمة بالإدارة معترف بها دوليًا وهي حالة فريدة، في وقت كانت فيه المملكة المغربية قد غزت بالفعل الإقليم وهي حالة فريدة، مشددة في السياق ذاته على ضرورة تحمل الأمم المتحدة المسؤولية تجاه شعب الصحراء الغربية، على النحو الذي أقرته الجمعية العامة في قرارها المعنون "مسألة الصحراء الغربية".


وقد شددت الرابطة الدولية للحقوقيين الديمقراطيين على أنه لا يوجد ما يبرر التأخير المستمر في تنفيذ حق تقرير المصير والاستقلال للشعب الصحراوي، داعية الأمين العام إلى تحمل المسؤولية الشخصية وإستئناف المفاوضات، بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، من أجل تنفيذ ولاية المينورسو بنفس الإرادة التي خاص بها تجربته الشخصية والدور الذي لعبه خلال فترة توليه منصب رئيس وزراء البرتغال، في عملية تقرير المصير للشعب التيموري.


هذا ويشار إلى أن مجلس مستشاري الرابطة الدولية للحقوقيين الديمقراطيين قد عقد إجتماعا خلال يومي 6 و7 فبراير 2021 عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، اين إستمع إلى مداخلة في الإفتتاح قدمها الاخ الحسان علي اميليد عضو اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان وممثل اتحاد الحقوقيين الصحراويين لدى الرابطة، حول معطيات للوضع الخطير والجرائم المتعددة التي ترتكبها قوات الإحتلال المغربي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية في حق المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال في هذه الفترة التي تتسم بحالة الحرب، كان آخرها الاغتيال الجبان للمواطن الصحراوي محمد سالم لفقير فهيم، كما قدم أيضا الخبير الدولي جيان فرانكو فاتوريني من الجمعية الامريكية للحقوقيين ومنسق مجموعة جنيف للمنظمات الحقوقية من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية والذي ركز على الوضع القانوني للصحراء الغربية بالإعتماد على مجموعة من الأدلة القانونية وكذا تورط الشركات الاجنبية إستغلال الموارد الطبيعية للإقليم وإنتهاكها بذلك القانون الدولي وتقويض جهود الحل السلمي للنزاع وحق تقرير مصير الشعب الصحراوي.