حرب الصحراء الغربية | وكالة الإسبانية للملاحة الجوية "إينير" تُحذر شركات الطيران من خطر التحليق فوق الأجواء الصحراوية.

مدريد، 18 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



أوصت السلطات الإسبانية، شركات الطيران المدني بعدم التحليق فوق أجواء الصحراء الغربية، حيث يخوض جيش قوة الإحتلال المغربي وجيش التحرير الصحراوي حربًا

منذ 13 نوفمبر، بعد الإنهيار الكلي لإتفاق وقف إطلاق في أعقاب هجوم عسكري لقوات الاحتلال المغربي على المدنيين الصحراوي أمام الثغرة غير الشرعية في جدار العار بالگرگرات أقصى جنوب الصحراء الغربية.


وحثت وكالة إينير التي تدير الملاحة الجوية في إسبانيا ، في 4 فبراير ، من خلال مركز التحكم في الحركة الجوية بأجواء الصحراء الغربية في لاس بالماس بجزر الكناري  على تجنب التحليق في المجال الجوي للصحراء الغربية" وهو ما كشفت عنه أيضا مواقع متخصصة في الطيران المدني على غرار مجموعة "أوبس".


ونصحت الوكالة الأسبانية للملاحة الجوية شركات الطيران بعدم التحليق تحت 24500 قدم (FL245)، كما حددت ثلاثة ممرات جوية، (UY601) و (UT975) يمكن إستخدامها من قبل الطائرات التي تربط أوروبا بأمريكا الجنوبية، و UN728 الممتدة بين الصحراء الغربية وجزر الكناري.


وأشارت صحف إسبانية، أنه في الوقت الحالي لا توجد أية شركة طيران إسبانية تقوم برحلات من جزر الكناري إلى العيون أو الداخلة بعد أن علقت شركة "بينتر كناريا" رحلاتها منذ إنتشار جائحة كوڤيد19. 


 وقد سبق لإدارة الطيران الفيدرالية وني وكالة أمريكية تنظم الطيران المدني، قد حذرت قبل ثلاث أشهر أي مباشرة بعد إندلاع الحرب إلى الخطر الذي تواجهه حركة الطيران بسبب إستئناف الحرب في الصحراء الغربية بعد توقف إطلاق النار الذي دام لـ29 عاما، تخوفا من إمتلاكهم جبهة البوليساريو لأنظمة دفاع جوي وصواريخ أرض-جو، قد تشكل خطرًا على إرتفاع أقل من 11483 قدمًا، وفقًا لإدارة الطيران الفيدرالية، سيما وأن المقاتلين الصحراويين سبق وأن أسقطوا بالفعل ثلاث بصواريخ SA-7.


وسبق لوزارة الخارجية الأمريكية أن صنفت النزاع المسلح في بدايته بين المغرب وجبهة البوليساريو قبل ثلاثة أشهر بالمنخفض الحد، والذي تطور فيما بعد عقب تنفيذ وحدات خاصة للجيش الصحراوي لعمليات نوعية بأسلوب وطريقة مبتكرة إستهدفت الثغرة غير الشرعية في الگرگرات أقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية وكذلك الوارگزيز وقطاع أقا داخل التراب المغربي والإنسحاب السلس دون تسجيل أية خسائر في صفوف وحداتها الخاصة.


وكانت الحكومة الصحراوية قد نبهت في وقت سابق الشركات والأفراد والحكومات بأن الأراضي الصحراوية ببحرها ومجالها الجوي معرضة للخطر لأنها منطقة حرب وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولية وعواقب تواجده فيها.


كما أكد أيضا سيدي أوكال، الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق، في تصريح للصحافة أن الحرب ضد الإحتلال المغربي ستتصاعد وتتسع، خلال الأيام المقبلة وفقا لخطة مدروسة من قبل وزارة الدفاع الوطني الصحراوية في حرب التحرير التي يخوضها من أجل إستكمال بسط السيادة الوطنية، محذرا المدنيين المغاربة وكذلك الاجانب من الولوج أو إستخدام طريق الكركرات، لأنه ككل نقاط الجمهورية الصحراوية غير أمن و معرض للقصف.