اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان تستهجن البلاغ الكاذب لمجلس حقوق الإنسان المغربي بشأن قضية سلطانة سيد أبراهيم خيا.

بئر لحلو، 17 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)


إستهجنت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان في بيان لها، ما جاء في البلاغ الكاذب الصادر عن ما يسمى المجلس المغربي لحقوق الإنسان، بخصوص قضية المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة سيدإبراهيم خيا، معتبرة أن ما جاء في البلاغ هو محاولة دنيئة وإستغلالًا بائسا لما يجري خلف الحصار العسكري للجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية من جرائم حرب وضد الإنسانية في المدنيين الصحراويين الرازحين تحت الاحتلال.


وجاء في البيان، ''إن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان بإعتبارها هيئة رسمية من هيئات الجمهورية الصحراوية ومعنية بمتابعة الإنتهاكات المغربية السافرة لحقوق الانسان بجميع أرضي الدولة الصحراوية، كانت منذ بداية الحصار على منزل عائلة اهل سيدابراهيم خيا، على تواصل دائم مع المدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان السيدة سلطانة سيدابراهيم خيا، وبالتالي تكذّب مع أقصى قدر من الإزدراء، جملة الإدعاءات الباطلة المتضمنة في البلاغ المذكور''


وإلى ذلك تشير اللجنة الصحراوية، إلى أن مايسمى بالمجلس الوطني المغربي لحقوق الانسان هو أداة موجهة ومسخرة لدولة الإحتلال وسياستها القمعية تجاه الصحراويين بالجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية، مشددة بأن قوة الإحتلال لا يمتلك أي سيادة بموجب القانون الدولي على الصحراء الغربية وغير معترف بتطبيق قانونها على الأراضي الصحراوية ولا لمؤسساتها الموجهة لخدمة الإحتلال في محاولة يائسة لتلميع صورته وسمعته السيئة الصيت في مجال حقوق الإنسان بسبب الإنتهاكات السافرة والممنهجة لحقوق الانسان والشعوب.


وكان بلاغ المجلس المغربي قد وصف السيدة سلطانة سيد إبراهيم خيا بـ"المواطنة" دون أن يحدد مواطنة لأي البلدان، مشيرة إلى أن السيدة سلطانة سيدابراهيم خيا، هي مواطنة صحراية ومدافعة عن حقوق الانسان وعضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، تنتمي للجمهورية الصحراوية، وقد تعرضت للقمع والتعذيب عدة مرات بسبب دفاعها عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وفقدت عينها اليمنى نتيجة إعتداء سافرة من قبل الجلادين المغاربة شهر ماي 2008 .


وأمام إصرار  قوة الإحتلال على نهج سياسة الإفلات من العقاب وذر الرماد في أعين المنتظم الدولي إزاء الجرائم التي ترتكبها ضد المدنيين الصحراويين العزل، عبرت اللجنة عن إدانتها الأعمال العدوانية وغير القانونية لاحتلال المغربي في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية.


كما عربت عن تضامنها المطلق مع عائلة اهل سيدابراهيم خيا، وكل ضحايا آلة القمع المغربية، داعية في هذا الصدد اللجنة الدولية للصليب الاحمر المنوط بها حماية المدنيين الصحراويين  تحت الاحتلال، وتحمل مسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية المحتلة كبلد لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال.


هذا حذرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان في ختام بيانها المجتمع الدولي من التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي وممارساته القمعية والعدوانية من خلال الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية المغربية، مطالبة بضرورة إتخاذ الخطوات العاجلة لضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل والعمل على إرسال بعثة للصليب الأحمر الدولي لإجراء تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة من قبل دولة الاحتلال المغربي.