سيدي أوكال : الشعب الصحراوي إتخذ قراره بالمضي قُدما في كفاحه حتى تحقيق الإستقلال وبسط السيادة الكامل على ما تبقى من أراضي الجمهورية الصحراوية

بئر لحلو، 15 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



أكد سيدي أوكال أن قرار السلطات والشعب الصحراوي هو المضي حتى تحقيق الاستقلال الكامل وبسط السيادة على كامل الأراضي الوطنية ورحيل آخر جندي غازي مغربي من ما تبقى من الاراضي الجمهورية الصحراوية، مشددا على أن إرادة الشعب الصحراوي وقرار جيش التحرير الشعبي الصحراوي هي قناعة راسخة بإستمرار الكفاح المسلح حتى تحقيق النصر.


وقال سيدي أوكال في تصريح نقلته (وأج) أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي موجود في ساحة المعركة، منذ نسف جيش الاحتلال المغربي اتفاق وقف اطلاق النار، في 13 نوفمبر 2020، واعتدائه على المدنيين الصحراويين العزل في الثغرة غير الشرعية بالكركرات، مؤكدا في السياق ذاته للمقاتلين الصحراويين تجربة في الحرب الماضية مع قوات المملكة المغربية، وبأن جبهة البوليساريو وضعت الأسلحة جانبا وإلتزمت بالسلام طيلة 30 سنة بعدما وضعت ثقتها في المنتظم الدولي.


وشدد سيدي أوكال على أن كل مكون من مكونات الجيش الملكي المغربي الغازي يعتبر هدفا، سواء كان في التراب الصحراوي أو الداخل المغربي، وعلى طول الجدار ونحن في حرب مع هذا الجيش الذي يحتل أجزاء من أرضنا، مشيرا إلى أن الأبواب مفتوحة والآذان صاغية وجاهزون للتفاوض في أي وقت ولكن الكفاح المسلح سيبقى مستمر ومتواصل.

من جانب أخر أشاد الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق الصحراوية, بـ "العملية النوعية" التي قامت بها وحدة خاصة من جيش التحرير الصحراوي وتمثلت في إغارة على فرقة حراسة للجيش الملكي المغربي تابعة للكتيبة الثانية من الفيلق التاسع مدرع التابع لجيش الاحتلال في منطقة جبال وركزيز بقطاع آغا في عمق التراب المغربي والتي أدت إلى سقوط 3 جنود مغاربة إلى جانب ضابط صف وجمع الغنيمة المتمثلة في أسلحتهم".


وإلى ذلك يضيف سيدي أوكال أن جيش التحرير الصحراوي ليس محدودا لا في زمان ولا في مكان وبإستطاعته ضرب أي تواجد للجيش الملكي، متوعدا بأن الحرب ستتصاعد وتستمر وتتسع دائرتها إلى غاية تحقيق الهدف المنشود للشعب الصحراوي، وبأن ما حدث في جبال الوركزيز إنما هو أحسن دليل على أن الحرب التي يخوضها جيش التحرير الصحراوي، هي حرب شاملة تتسع وتتنوع في أساليبها.


هذا وفيما يخص إنكار المملكة المغربية لوجود حرب بين جيشها وجيش التحرير الشعبي الصحراوي، والتكتم عن خسائرها،  قال المسؤول العسكري أن ذلك ليس مفاجئ، لأن النظام المغربي يُعرف بذلك، حيث ظل يكذب ويتنكر للحقائق والواقع وهو ديدانه وطبيعته، مشيرا أنه وفي الشوط الأول من حرب التحرير كان هناك أكثر من 3000 أسير مغربي من مختلف الرتب لدى جبهة البوليساريو، إلا أن النظام المغربي تنكر لوجودهم وحتى وهو يستلمهم بواسطة من قبل الصليب الأحمر الدولي.


وقد عدد سيدي أوكال جملة من الأسباب التي تدفع المخزن إلى التكتم عن الحرب القائمة، على غرار الظروف الداخلية في المغرب سواء اجتماعية أو غيرها ونقطة السياحة على اعتبارها مورد أساسي للاقتصاد المغربي ومنه الاقرار بوجود حرب هو اعتراف بالطرف الآخر، متسائلا في هذا الصدد إلى متى سيتنكر النظام المغربي للحرب فهي مستمرة ومتصاعدة يوميا، وتنكره عبارة عن كذب وحبل الكذب قصير.




وفيما يخص الوضع في الأراضي المحتلة. حيا السيد أوكال صمود المدنيين الصحراويين المتواجدين في الأراضي المحتلة ورفعهم العلم الصحراوي عاليا في وجه النظام القمعي المغربي وتصعيده الهستيري لاعتداءاته، بموجب الضربات العسكرية المتتالية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال لم تجد إلا الصحراويين العزل الأبرياء في المدن المحتلة للانتقام من فشل الجيش المغربي أمام الجيش الصحراوي.


وإنتقد المسؤول الصحراوي الأعمال العدوانية التي ينتهجها النظام الدموي والاستعماري، حيث ينكل بالمدنيين في الأراضي الصحراوية المحتلة، مستدلا بحالة عائلة المناضلة سلطانة خيا المحاصرة في منازلها منذ أكثر من 3 أشهر والإعتداء عليها بشكل وحشي من قبل قوات القمع المغربية، بمعية شقيقتها الواعرة إلى جانب العديد من المناضلين والمناضلات منهم غالي بوحلا ومحمد نافع.


كما أعرب سيدي أوكال عن إستغرابه لصمت ذوي الضمائر الحية وحتى الحقوقيين والمنظمات الحقوقية الدولية والقانونية العالمية عما يتعرض اليه الصحراويون في الاراضي الصحراوية المحتلة من بطش واعتداء وتنكيل وتعذيب وحرمان من أبسط الحقوق الانسانية، مشددا على أن الصحراويون سيظلون رغم كل ذلك صامدون وثابتون على مواقفهم، قائلا نحن نعاهدهم أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي سيكيل ضرباته لجيش الاحتلال المغربي حتى رحيل آخر غازي وحتى يرفرف علم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل التراب الصحراوي.