27 عضوًا بالكونغرس الأمريكي يراسلون جو بايدن لعكس إعلان ترامب الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة.

واشنطن، 17 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)


حث أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس جو بايدن على "عكس" إعلان ترامب الذي يعترف بالاحتلال العسكري المغربي للصحراء الغربية كسيادة مشروعة، وإعادة التزام الولايات المتحدة بالسعي لإجراء أستفتاء على تقرير المصير للشعب الصحراوي في الصحراء الغربية.


وأشار أعضاء الكونغرس الـ27 الموقعين على الرسالة، أن مصير الشعب الصحراوي في طي النسيان منذ أن اتخذت الأمم المتحدة لأول مرة قرارًا يدعو إلى إجراء استفتاء على تقرير المصير في عام 1966. حيث ما يزال الشعب الصحراوي ينتظر منذ عقود ممارسة الهدف البسيط والأساسي ويقرروا مصيرهم لأنفسهم بحرية مثل ما تم وعدهم به. 


كما ذكرت الرسالة بأن قضية مطالبات المغرب بالسيادة على الصحراء الغربية ليست جديدة، حيث سبق وأن رفضت محكمة العدل الدولية هذه الادعاءات في عام 1975 ، مشيرة بوضوح إلى أن المواد والمعلومات التي قدمها المغرب "لا تثبت أي أرتباط للسيادة الإقليمية بين إقليم الصحراء الغربية والمملكة المغربية" إلا أنه وعلى الرغم من أن حكم المحكمة لا لبس فيه، يُصر المغرب تضيف الرسالة، على مطالبته غير القانونية بالصحراء الغربية حيث حاول بعد إنسحاب الاستعمار  الإسباني حاول ضم الإقليم بالقوة. 


من جانب أخر أكد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أن شعب الصحراء الغربية  من خلال البوليساريو  دافع عن حقوقه وأرضه، حيث وبعد أكثر من عقد من الحرب، تدخلت الأمم المتحدة في عام 1991 أين إتفق الجانبان على وقف إطلاق النار والقبول بمسار جديد يسمى بـ"خطة التسوية"، لإجراء أستفتاء تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية  التي تم إنشاؤها من قبل مجلس الأمن وهي المهمة التي تم تمديدها بشكل متكرر وتستمر حتى يومنا هذا.


 وقد أكدت الرسالة على إن المغرب قد إنسحب فعليًا من المفاوضات في العام التالي بإعلانه أنه لن يقبل أبدًا استفتاء يتضمن الاستقلال كنتيجة محتملة، على الرغم من سنوات من الوعود بشأن إستعداده للتفاوض بحسن نية ثابتًا.


هذا وإختتم النواب الـ27 من بينهم باتريك ليهي وجيم إينهوف، رسالتهم إلى الرئيس جو بايدن  التذكير بإصرار الشعب الصحراوي وأمله في الولايات المتحدة للوفاء بالتزاماتها، والمساهمة في ضمان أن يرتقي المغرب إلى مستوى التزامه وتنظيم الاستفتاء والحق في إختيار مصيره بحرية