اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان تدين جريمة إغتيال الشاب محمد سالم فهيم وتحمل قوة الإحتلال المسؤولية الكاملة.

بئر لحلو، 05 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



حملت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، قوة الإحتلال المغربي المسؤولية الكاملة في جريمة إغتيال الشاب الصحراوي محمد سالم فهيم بمدينة العيون المحتلة، واصفة ذلك بجريمة نكراء تنضاف إلى سلسلة جرائم القتل المتعمد التي ترتكبها بحق المواطنين الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة.


وأعبرت اللجنة في بيان لها، عن إدانتها الشديدة لهذه الجريمة الشنعاء والإنتهاكات المتواصلة من طرف قوة الإحتلال المغربي لقواعد القانون الدولي الانساني والمواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، مشيرة في السياق ذاته أنها ستعمل على محاسبته أمام القضاء والعدالة الدولية على جرائمه البشعة وفي مقدمتها جرائم القتل خارج نطاق القضاء.


وبعد هذا الفعل الجبان، جددت اللجنة، دعوتها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر المنوط بها حماية المدنيين الواقعين تحت الإحتلال بتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال، ومسؤولية هيئة الامم المتحدة من خلال بعثتها المينورسو المكلفة بتنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، مذكرةً إياهما بمسؤوليتهما تجاه الصحراء الغربية المحتلة كبلد لم يتمتع بعد بحقه في تقرير المصير والاستقلال وتحذيرها من التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي وممارساته القمعية والعنصرية. 


كما ناشدت أيضا مختلف الهيئات والمنظمات الدولية المختصة، على غرار هيومن رايتس واتش، وآمنيستي انترناشيونال وغيرهم، للتدخل من أجل الضغط على المغرب لوقف مثل هذه الممارسات الإجرامية التي تمس من الحق في الحياة و السلامة الشخصية للمواطنين الصحراويين في الجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية.


وأشار البيان كذلك إلى أنه وحسب المعلومات الأولية والمستقاة من عائلة الضحية، فان أبنهم المسمى قيد حياته محمد سالم ظل مفقودا في ظروف غامضة لمدة اكثر من 15 يوما، رغم كل الابحاث التي باشرتها العائلة والمساعي العديدة التي قامت بها لدى سلطات الاحتلال بمدينة العيون لمساعدتها في معرفة مصيره، ألا أنها -يضيف البيان لم تلقى أية إستجابة كما هي العادة في التعامل مع مثل هذه القضايا، قبل أن تتفاجئ عائلة المرحوم بوجود جثة إبنهم في مستشفى العيون بمستودع الاموات في حالة يرثى لها بعد أن تحللت الجثة نتيجة للإهمال وعدم تشغيل الثلاجة لتلك المدة.


وما تزال العائلة لم تتوصل بعد بالمعطيات الدقيقة حول الظروف المحيطة بهذه الجريمة النكراء بسبب اللامبالاة وتملص قوة الاحتلال من تقديم معلومات الحقيقة عن ما حصل.


هذا ويشار إلى أن جريمة قتل الشاب الصحراوي محمد سالم فهيم، ليست هي الأولى في الأراضي الصحراوية المحتلة، حيث تعرض مئات المدنيين الصحراويين العزل للقتل في ظروف غامضة دون أن تحرك سلطات قوة الإحتلال أي ساكن ولا أية تحريات أو متابعات قضائية بشأنها.