أبي بشراي البشير : الوضع القائم في الصحراء الغربية قبل 13 نوفمبر 2020 أصبح من الماضي ونأمل أن تعيد إدارة بايدن النظر في خطأ ترامب

بروكسل، 06 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)

أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، المكلف بأوروبا ولدى الاتحاد الأوروبي


أعرب، أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، المكلف بأوروبا ولدى الاتحاد الأوروبي، في مقابلة مع مجلة بوليتيس الفرنسية، -أعرب- عن أمل الجبهة في أن تعيد الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن النظر في قرار دونالد ترامب الأحادي الطرف بشأن الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، المتناقض تماما مع القانون الدولي ومع المبادئ المؤسسة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة".


كما ذكر المسؤول الصحراوي بمبادئ الرئيس الأمريكي الأسبق وودرو ويلسون عام 1918 التي دحضت تمامًا أي إستيلاء على الأراضي بالقوة التي تأسست عليها الولايات المتحدة، معربًا عن أمله في عودة الإدارة الأمريكية الجديدة إلى تقاليدها المتمثلة في التعددية وإحترام القانون الدولي وبالتالي القطيعة مع  الأحادية الضيقة لترامب".


وأوضح السفير الصحراوي، أن حالة الوضع في الصحراء الغربية قبل 13 نوفمبر (العدوان العسكري للقوات المغربية على المدنيين الصحراويين على مستوى الثغرة غير القانونية لمنطقة الگرگرات) قد تجاوزه الزمن نهائيا وأصبح من الماضي، موضحا أن هذه الصيغة لم تقدم شيئًا وقد وضع المغرب حدا لها بل قيدها.


من جانب آخر، أكد أبي بشراي، أنه على الرغم من القتال المستمر بين قوات الاحتلال المغربية والجيش الصحراوي على طول جدار العار، فإن الصحراويين لا يزالون يؤيدون المفاوضات المباشرة والحل الدبلوماسي مع المغرب، ولكن على أساس أكثر صلابة من الآن فصاعدا وأكثر مساواة و بمواعيد نهائية واضحة ومحددة لإجراء إستفتاء تقرير المصير.


كما أعرب أيضا عن أسفه للحرب التي فُرضت علينا خاصة بعد الهجوم الذي قاده المغرب على المدنيين في الگرگرات، حتى لو كانت الحرب دائما خيارا سيئا للغاية بالنسبة للجميع.


هذا وخلص عضو الأمانة الوطنية للجبهة، حديثه بالتأكيد على أن مستقبل الجمهورية الصحراوية وقضية الصحراء الغربية ومصير النزاع لا تتوقف على موقف دولة واحدة، مهما كانت قوتها" على الرغم من أن الولايات المتحدة هي القوة العالمية الأولى التي تمسك القلم لصياغة لوائح مجلس الأمن في سنة 1991 بشأن الصحراء الغربية".