🔴 ورد الآن | قوة الإحتلال المغربي تواصل إستهداف ومضايقة النشطاء الحقوقيين الصحراويين في الأراضي المحتلة.

بوجدور المحتلة، 17 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



أفادت مصادر حقوقية من الأراضي المحتلة، أن قوة الإحتلال المغربي اعترضت طريق وفد من النشطاء الحقوقيين الصحراويين عند المدخل الشمالي لمدينة بوجدور المحتلة، كانوا بصدد زيارة إلى المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة سيد إبراهيم خيا، التي تعرضت مؤخرا لإصابة على مستوى العين اليسرى بسبب هجوم قوات الإحتلال على منزل عائلتها. 


ونقلت نفس المصادر أن الوفد الذي جرى توقيفه ومنعه من دخول المدينة، يضم رؤساء وأعضاء في منظمات غير حكومية صحراوية، يتعلق الأمر بكل من، سيدي محمد دداش، سليمان بريه، سيدي محمد عياش وعبر العزيز أبياي، حيث كانوا بصدد زيارة مؤازرة للناشطة سلطانة سيد إبراهيم خيا. 


وكانت قوة الإحتلال قد منعت قبل يومين مجموعة من المناضلين الصحراويين من زيارة منزل عائلة سيد إبراهيم خيا المحاصر منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر من قبل مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لقوة الإحتلال في مدينة بوجدور المحتلة، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية، إنتهاكا صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الرابعة.


تصاريح لوفد المجتمع المدني الصحراوي

وقد تعرضت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة سيد إبراهيم خيا،بتاريخ 13 فبراير الجاري، للتعنيف والضرب المبرح من قبل رئيس ما يسمى المنطقة الأمنية لقوة الإحتلال المغربي بمدينة بوجدور، المدعو حكيم عامر، إثر هجوم على منزل عائلتها بحي القبيبات، أسفر أيضا عن إصابة بليغة لشقيقتها لواعرة على مستوى الوجه.


وأمام هذا التصعيد الخطير، حذرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان في بيان لها يوم أمس الثلاثاء، المجتمع الدولي من التبعات والمخاطر الناجمة عن سياسات الاحتلال المغربي وممارساته القمعية والعدوانية من خلال الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية المغربية، مطالبة بضرورة إتخاذ الخطوات العاجلة لضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل والعمل على إرسال بعثة للصليب الأحمر الدولي لإجراء تحقيق مستقل في الجرائم المرتكبة من قبل دولة الاحتلال المغربي. 


من جهة أخرة بعث أيضا رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش والرئيسة الحالية لمجلس الأمن الدولي، بخصوص الوضع المأساوي الذي تعيشه المناطق الصحراوية المحتلة هذه الأيام والتي تستهدف في مجملها المدنيين الصحراويين، مذكرا إياهم بالمسؤولية المشتركة تجاه شعب الصحراء الغربية كإقليم خاضع لعملية تصفية الاستعمار، وهي ما فتئت الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد عليها كل سنة في قراراتها المتتالية والتي تتضمن جملة أمور من بينها المسؤولية عن حماية المدنيين الصحراويين وضمان سلامتهم الجسدية والمعنوية.


كما أكد الرئيس الصحراوي في نص الرسالة، أن جبهة البوليساريو لن نقف مكتوفة الأيدي أمام تزايد بطش وترهيب دولة الاحتلال المغربي وحربها العدوانية الانتقامية ضد المدنيين الصحراويين في المناطق الصحراوية المحتلة.