المغرب : خروج الالاف المتظاهرين بالفنيدق ضد تردي الأوضاع الإقتصادية والسلطات تشن حملات إعتقال ومداهمة لمنازل المحتجين

الفنيدق، 06 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)



شهدت مدينة الفنيدق شمالي المغرب، ليلة البارحة الجمعة، خروج الالاف الأشخاص في مظاهرات احتجاجية على تردي الأوضاع الاقتصادية في البلد ومن أجل المطالبة بـ"الكرامة والحق العمل" ، واجهتهم قوات الأمن بالعنف وحملة اعتقالات ومداهمات للمنازل.


وبحسب التقارير الأولية فإن سكان المدينة خرجوا في مظاهرات غير مسبوقة للإحتجاج على الأوضاع المعيشية والاجتماعية المزرية والأزمة الإقتصادية الخانقة بسبب سياسة الدولة وقرارها إغلاق معبر مع مدينة "سبتة" الخاضعة لإدارة إسبانيا والذي كان يستخدم في تنقل العديد من أبناء المدينة من أجل التجارة والبحث عن فرص العمل .


وقد تناقلت منصات التواصل الإجتماعي مقاطع لفيديوهات تُظهر الاحتجاجات العارمة التي عاشتها مدينة الفنيدق أمس وحجم الغضب الذي ينتاب أبناءها جراء التدهور الخطير في حالتهم المعيشية وفقدانهم لأساسيات الحياة الكريمة، كما وثقت أيضا استعمال قوات الامن المغربية القوة المفرطة والعنف لفض المظاهرات وتفريق المحتجين السلميين وإعتقال بعضهم.


هذا وقد ندد حزب الإتحاد الإشتراكي بإعتقال "الخليل جباري عضو الكتابة الاقليمية للحزب بالفنيدق، وتعنيف ياسين يكور نائب الكاتب الإقليمي، لمجرد أنهما كانا يمران بالقرب من مكان الوقفة الاحتجاجية".


كما طالب الحزب في بيان له بالإفراج الفوري عن الخليل معتبرا الحدث استهدافا صريحًا للحزب من طرف السلطات بالفنيدق ومحاولة هذه الأخيرة بالمس بسمعة" مناضليه و تشويهها، منتقداً وبشدة السلوك الذي نهجته السلطات العمومية في التعامل مع المظاهرات السلمية واصفاً ذلك بـ "السلوك المخز البائد وخيبة أمل في مغرب جديد كنا نحلم به ولكن الحنين إلى سنوات الجمر والرصاص لازال في مخيلة وتفكير السلطات"


وعبر الحزب المشارك في التحالف الحكومي عن تضامنه مع منظمي الوقفة الاحتجاجية، معتبرا مطالبهم "عادلة ومشروعة خاصة فيما يتعلق بضمان فرص الشغل لآلاف المواطنات والمواطنين ".


هذا ويُشار إلى أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا على أوسع نطاق أشرطة فيديو توثق اعتقال عدد من الأشخاص من ضمنهم شاب يدعى ياسين رازين، المنتمي لجماعة العدل والإحسان وسط دعوات بإطلاق سراحهم.