أديس أبابا، 27 يناير 2021 (ECSAHARAUI)
أكد السيد إسماعيل شرقي، مفوض الإتحاد الإفريقي للأمن والسلم، أن التصعيد الذي يشهده النزاع بين المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قد يهدد الاستقرار الإقليمي، قائلا إننا نريد إيجاد حل في أسرع وقت ممكن، وبأن المهمة الأساسية التي يتعين القيام بها هي تنفيذ مخطط لإنهاء المواجهات وإجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.
وبحسب وكالة سبوتنيك، فقد ذكر رئيس مجلس السلم والأمن أن رئيس الاتحاد الأفريقي، سيريل رامافوزا، كان قد طلب من منظمة الأمم المتحدة تعيين مبعوث بسرعة للمساهمة في تسوية النزاع، وهو المنصب الذي طلب شاغرا إستقالة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر منتصف ماي 2019.
هذا ومايزال نزاع الصحراء الغربية مستمرا دون حل، رغم قرار مجلس الأمن القاضي بتنظيم أستفتاء تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية في سنة 1991 وهو التاريخ الذي تم فيه إعلان وقف إطلاق النار بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، وهو الإتفاق الذي جرى خرقه من قبل الجيش المغربي في 13 نوفمبر الماضي، وإستئناف الأعمال العسكرية بين الطرفين.
وفي الوقت التي تشهد فيه المنطق تصعيدا عسكريا، يعمل النظام المغربي على عرقلة كل الجهود الهادفة إلى الهدنة وإستئناف العملية السياسية، وذلك من خلال إستدراج بعض البلدان الافريقية والعربية لفتح قنصليات غير قانونية في الاراضي التي يحتلها والمقايضة لأجل الإعتراف له بالسيادة الوهمية على الصحراء الغربية على غرار إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الأيام الأخيرة من إدارته، مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني، وهو الموقف الذي جوبه برفض من قبل الأمم المتحدة وبإستنكار سواء في الخارج أو في الولايات المتحدة وحتى داخل حزب دونالد ترامب.
وقد أثار عدد من الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة وفي دول أخرى إلى الطابع غير القانوني للإعلان الصادر عن الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين، مذكرين بأن الامم المتحدة تعتبر الصحراء الغربية إقليما غير مستقل.
وعلى المستوى الإفريقي، دعا من رئيس الاتحاد الأفريقي سيريل رامافوزا يوم الأحد، الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن، إلى إلغاء في اسرع وقت لقرار دونالد ترامب بشأن الصحراء الغربية، معبراً عن قلقه إزاء عدم إحراز تقدم في مسار حل النزاع في الصحراء الغربية بطريقة تعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال".
