خطري أدوه : إستهداف جيشنا للگرگرات رسالة صريحة تفند مزاعم الاحتلال المغربي بشأن حالة الهدوء في المنطقة.

بئر لحلو، 26 يناير 2021 (ECSAHARAUI)

أكّد خطري أدوه عضو الأمانة الوطنية للجبهة، مسؤول أمانة التنظيم السياسي، بأنّ الضربة التي نفذتها وحدات خاصة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد ثغرة  غير الشرعية في الگرگرات، شكلت رسالة صريحة تفند مزاعم الاحتلال المغربي الذي يدّعي بأنّ الحالة هادئة ومستقرة خاصة على مستوى هذه الثغرة غير القانونية، وبأنه تمكّن من تأمين كل ما يحدث هناك من عبور لكل أصناف المخدرات والتهريب والنهب غير الشرعي للثروات الطبيعية للصحراء الغربية، والدوس على سيادة الشعب الصحراوي من خلال خلق طريق خارج عن القانون والشرعية ولتحقيق إمتداد جغرافيّ لهذا النظام التوسعي في العمق الإفريقي مبني على الاحتلال والظلم والاعتداء على سيادة وأراضي دولة عضو في الاتحاد الإفريقي.

خطري أدوه وفي حوار مع جريدة الشعب الجزائرية، أشار إلى أنه ومنذ نسف دولة الإحتلال المغربي لإتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، أي تاريخ إستئناف الشعب الصحراوي للكفاح المسلح المشروع، ظلّ الاحتلال المغربي ينكر وجود حرب قائمة بين جبهة البوليساريو وقوت النظام المغربي من خلال حملاته الدعائية والمسرحيات، خاصة على مستوى الثغرة غير الشرعية في الكركرات، أين قام بعملية التمويه من أجل مغالطة الرأي العام بحجة أن النظام المغربي يسير هذا المعبر بكل أمان واطمئنان. 

وقال المسؤول الصحراوي في هذا  الصدد أن العملية النوعية لمقاتلي جيش التحرير الشعب الصحراوي، جاءت لتذكر الجميع أن منطقة الكركرات وكل مناطق الصحراء الغربية، ومنذ تاريخ يوم 13 نوفمبر 2020، أصبحت مناطق حرب، وعلى هذا الأساس على المدنيين المغاربة ومن ذوي المصالح وكل المتورّطين في نهب الثروات الصحراوية، وفي محاولة تطبيع الاحتلال مطالبون بمغادرة المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. 

وأوضح أدوه، بأن كل التطمينات التي يمنحها النظام المغربي، للمتورطين في توطيد الإحتلال والأعمال غير القانونية في الصحراء الغربية، ما هي سوى محاولة لتوريطهم وعليهم يضيف -المتحدث- تحمل مسؤولياتهم في أي ضرر قد يلحق بأشخاص أو ممتلكات أو بضائع أو أي شكل من أشكال التعامل مع المغرب.

وإلى ذلك يضيف عضو الأمانة الوطنية للجبهة، أنّ الهجوم جاء كذلك ليذكر المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة والدول التي لها تواجد دبلوماسي شكلي أو خدماتي أو سياحي بأنهم مطالبون بمغادرة المناطق الصحراوية، والإمتناع عن التعاون مع المغرب لاسيما فيما يخص الصحراء الغربية وثرواتها الباطنية والبحرية وسيادتها. 

هذا وقد أشار في ختام حديثه لجريدة الشعب الجزائرية، أن الحرب التي إستأنفت يوم 13 نوفمبر الفارط سوف تتواصل بحدة وبكل القوة الضرورية إلى غاية إنسحاب الاحتلال المغربي صاغرا ذليلا، من كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية، بدليل أن الشعب الصحراوي ماض في هذا المشروع الذي لا رجعة فيه بكل الطرق بما فيها الكفاح المسلح المشروع حتى يتحقق النصر والاستقلال.