هلسنكي، 24 يناير 2020 (ECSAHARAUI)
قالت ممثلة الجبهة بفنلندا، الأخت محفوظة رحال أن الطريقة التي تآمر بها رئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب والإحتلال المغربي ضد الصحراء الغربية لن يؤثر على النضال الشرعي الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل إنتزاع الاستقلال، مؤكدة في هذا الصدد أن هذا التآمر جاء في ظرفية جد معقدة بعد إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع الأمم المتحدة من قبل طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية (قوة الإحتلال).
وأضافت محفوظة رحال في معرض حديثها لجريدة ''كانسان إيتست'' الفنلندية الإلكترونية، أن الإتفاق الذي كان ساري المفعول قد إنهار بشكل كلي بسبب الهجوم العسكري الذي نفذه الجيش المغربي على المنطقة المنزوعة السلاح في الكركرات يوم الـ13 نوفمبر 2020، الواقعة على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا، وذلك -تضيف- قصد تفكيك مخيم لفعاليات المجتمع المدني وسلبهم حقهم في التظاهرة السلمي أمام الثغرة غير الشرعية لمطالبة بعثة (المينورسو) بإغلاقها في وجه الإستغلال والنهب المحموم للموارد الطبيعية للصحراء الغربية.
وبخصوص حالة الحرب التي تشهدها الصحراء الغربية، قالت الدبلوماسية الصحراوية، أن المئات من الشباب والنساء أيضا غادروا مخيمات اللاجئين طوعا بالجيش التحرير، مشيرة في هذا الصدد أن الوضع الجديد قد ساهم في تحرر الجو السائد في المخيمات بطريقة ما من عقود من ضغوط الإحباط الناجمة عن عدم إحراز أي تقدم في خطة التسوية نحو الاستقلال الموعود.
وفي الجانب المقابل، تطرقت ممثلة الجبهة إلى الوضع الرهيب في الأراضي المحتلة من قبل المملكة المغربية، حيث تضاعفت إنتهاكات حقوق الإنسان والإعتقالات العشوائية وحملات مداهمات لمنازل المدنيين والنشطاء الحقوقيين الصحراويين، التي تفاقمت بشكل كبير منذ خرق وقف إطلاق النار منتصف نوفمبر من السنة الماضية، بالإضافة إلى الحصار الإعلامي والعسكري المغربي المفروض على المدن المحتلة.
هذا ويشار إلى جريدة ''كانسان إيتست'' الفنلندية قد تطرقت بإسهاب في مقالها المطول إلى التطورات الأخيرة في نزاع الصحراء الغربية وتاريخه وكذا لإتفاق وقف إطلاق النار الذي دام نحو 30 عاما قبل إنهياره في نوفمبر الماضي، وإلى نضال الشعب الصحراوي الذي وصفته بالنضال من أجل الاستقلال المنسي من قبل الإعلام الدولي.
