نيويورك تايمز : إدارة بايدن ستلغي قرار ترامب بشأن الصحراء الغربية.

نيويورك، 21 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)


أفادت صحيفة نيويورك تايمز، بأن روبرت مالي، المدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية، قد قال بأن إدارة بايدن ستحاول التراجع أو تمييع أجزاء من صفقات التطبيع التي تتحدى الأعراف الدولية، كما في حالة سيادة المغرب على الصحراء الغربية، أو تتحدى سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد، مثل مبيعات F- 35 للإمارات.

وكان الرئيس الجمهوري للجنة القوات المسلحة، السناتور جيمس إينهوف،
 قد قال يوم تصويت مجلس الشيوخ، بأن قرار إدارة ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية كان "صادمًا ومحبطًا" وتوقع بأن يتم رفضه من إدارة بايدن، سيما وأن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي يعتبرون الصحراء الغربية منطقة متنازع عليها في إنتظار إنهاء الاستعمار.

وقال إينهوف في بيان "أشعر بالحزن لأنه تم التفاوض بشأن حقوق شعب الصحراء الغربية". لقد تلقى الرئيس نصائح سيئة من فريقه، كان بالإمكان عقد هذه الصفقة دون التفاوض على حقوق شعب لا صوت له".

ومن جهته قال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني يوم الثلاثاء إن حكومته "لا تريدها أن تكون صفقة التطبيع مع إسرائيل مبادلة" وبأن الرباط لا تفاوض على الصحراء". "لكن النصر في هذه المعركة يتطلب مواكبة".

و بحسب نيويورك تايمز فإن الحوافز التي وعدت بها إدارة الرئيس دونالد ترامب، الدول العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، يمكن أن ترفضها إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، أو الكونغرس، وأكدت أن هذه القرارات سوف تعرض سلسلة اتفاقيات السلام للخطر.

وكان ترامب قد وعد الإمارات بالحصول على طائرات F-35 مقابل التطبيع، كما تم شطب السودان من قائمة الإرهاب ضمن هذه الاتفاقيات.

وأشارت الصحيفة إلى أن إتفاقيات السلام في الشرق الأوسط هي الإنجاز المميز لإدارة ترامب في السياسة الخارجية، فقد توسطت لإقامة علاقات إقتصادية ودبلوماسية بين إسرائيل  والإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

وقال مسؤولون مطلعون على جهود الإدارة، إن عمان وتونس قد تكونا الدولتين التاليتين المنتظر إنضمامهما، ويمكن أن تتسع الاتفاقيات لتشمل دولًا في آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء حتى بعد مغادرة ترامب منصبه في يناير.

وقال روبرت مالي، المدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية، والمقرب من أنتوني بلينكين، الذي إختاره بايدن لمنصب وزير الخارجية، أنه من المؤكد أن التخفيف الرسمي للتوترات بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين هو نجاح سعى الرؤساء الجمهوريون والديمقراطيون السابقون على حد سواء إلى تحقيقه.

وتوقع مالي أن إدارة بايدن القادمة ستحاول التراجع أو تمييع أجزاء من صفقات التطبيع التي تتحدى الأعراف الدولية، كما في حالة سيادة المغرب على الصحراء الغربية، أو تتحدى سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد، مثل مبيعات F- 35 للإمارات.

يشار أن مجلس الشيوخ وافق الأسبوع الماضي، بفارق ضئيل على بيع واشنطن للإمارات الطائرات الشبح والطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة الدقيقة، مما يشير إلى القلق بشأن توسيع صفقات الأسلحة إلى الخليج العربي. 

وبحسب الصحيفة، إذا تولى الديمقراطيون السيطرة على المجلس بعد إنتخابات الإعادة في جورجيا الشهر المقبل، ستتم مراجعة هذه الخطوة من قبل إدارة بايدن للتأكد من أن بيع هذه الأسلحة، لا يضعف التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

من جانبها، قالت نيكي هالي، التي كانت أول سفيرة لترامب لدى الأمم المتحدة: "هذه الدول العربية تريد أن تكون صديقة لإسرائيل".

وأكدت الصحيفة الأميركية أنه حتى لو لم يوافق بايدن وبلينكن على دبلوماسية الحوافز التي قدمها ترامب، فإنهما سيكونان حذرين أيضًا من الظهور بمظهر التراجع عن إسرائيل، التي تعد أقوى حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وقال داني دانون، الذي تقاعد هذا العام كسفير لإسرائيل لدى الأمم المتحدة: "أعتقد أن الرئيس المنتخب بايدن سيحاول الإستمرار في الزخم لأنه مفيد للولايات المتحدة، ولحلفائها، وأعتقد أن هذا سيكون الشيء الصحيح الذي يجب فعله"