القمة الإفريقية لإسكات البنادق : رئيس الاتحاد الأفريقي يعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع الجديد في الصحراء الغربية ويدعو إلى إجراء استفتاء للخروج من المشكلة.

بريتوريا، 6 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)


أعرب رئيس الإتحاد الإفريقي، السيد سيريل رامافوزا ، في خطابه في إفتتاح أعمال الدورة الاستثنائية الـ14 للاتحاد الأفريقي، -أعرب- عن قلقه العميق إزاء الوضع الجديد في الصحراء الغربية منذ الـ13 نوفمبر الفارط، عقب العملية العسكرية لجيش الإحتلال المغربي في منطقة الگرگرات التي أدت إلى إنهيار وقف إطلاق النار وإعلان الحرب في المنطقة. 

وقد شدد رامافوزا على أن هذا الوضع يتطلب من الإتحاد الإفريقي بذل كل جهد لتجاوز هذا التوتر وذلك من خلال تسهيل إجراء إستفتاء على تقرير المصير في الصحراء الغربية، على النحو المتفق عليه سلفا.

وكان رامافوزا في بيانه أمام الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي البالغ عددها 55 دولة المشاركة في القمة الافتراضية عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، قد أثار مجموعة من القضايا الهامة في القارة الإفريقية، من بينها قضية الصحراء الغربية أخر مستعمرة في إفريقيا، التي أصبحت مؤخرا مصدر قلق بسبب تجدد المواجهة العسكرية بين جيش الجمهورية الصحراوية وقوات الإحتلال التابعة للمملكة المغربية. 


ويشار إلى أن القمة الإستثنائية التي يشارك فيها رئيس الجمهورية الصحراوية، السيد إبراهيم غالي، قد بدأت أشغالها اليوم، حيث خصصت لمعالجة موضوع المنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وللوقوف على أجندة إسكات البنادق التي أطلقها الإتحاد الإفريقي. 

وكان من المقرر مبدئيا في يوليو 2020، أن يتم الإعلان رسميا عن إنطلاق العمل بمنطقة التجارة الحرة للقارة، قبل تأجيلها حتى 1 يناير 2021 بسبب جائحة كورونا، وهي خطة مهمة في دفع التكامل الاقتصادي الأفريقي، حيث من المتوقع أن تضم 1٫2 مليار مستهلك في هذه السنة فيما قد تصل الى 2٫5 مع حلول العام 2050، وتمثل مساحة تجارية ذات أهمية كبيرة للعالم وفقًا للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة.

من جانبها، الجمهورية الصحراوية البلد العميد لسفراء شمال إفريقيا في الإتحاد، ساهمت إلى جانب باقي الدول في تسريع وتسهيل عملية التوقيع على الاتفاقية إنشاء هذه المنطقة، من أجل محفز "صنع في أفريقيا" لتأكيد إلتزامها  كبلد إفريقي عضو في تقوية القارة وفي الدفاع عن مصالحها، وجعلها قارة مؤثرة على المشهد بين الأمم.

وترى الجمهورية الصحراوية، أن إحداث منطقة التجارة الحرة وأجندة "إسكات البنادق" في القارة الأفريقية، يتناسب تمامًا مع رؤية الحكومة الصحراوية، التي تدافع عن السلام والتنمية ورفاهية الأفارقة وأفريقيا القوية والموحدة.