جنوب إفريقيا : سنواصل دعم الشعب الصحراوي في سعيه لتقرير المصير والتحرر من الإحتلال المغربي

بريتوريا، 14 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)


جددت السيدة نالدي باندور، وزيرة الشؤون الخارجية لجنوب إفريقيا، التأكيد على موقف بلادها وإلتزامها الدائم بدعم قضية الشعب الصحراوي في السعي لتقرير المصير والتحرر من نظام الاحتلال المغربي، كما ورد بوضوح شديد في عدد من قرارات الأمم المتحدة، مشيرة في ذات السياق أن بريتوريا تظل متمسكة بموقف الأمم المتحدة والقرارات التي تنص على أنه يجب منح شعب الصحراء الغربية فرصة لتقرير حريتهم والمسار التاريخي.
 
 وقالت المتحدثة في ردها على سؤال عقب كلمة ألقتها خلال المؤتمر الإعلامي حول التطورات الدولية لعام 2020، إن بريتوريا دافعت دائمًا عن المفاوضات، وهذا جزء من سياستها وممارستها لأن بلادي تؤيد تمامًا قرار الاتحاد الأفريقي بإيفاد وفد إلى الأراضي المحتلة وأن يشارك كلا الطرفين في محاولة للجمع بينهما نحو مفاوضات نهائية لتسوية النزاع، معربة أسفها لمواصلة المغرب رفض هذا القرار الصادرة منذ مدة عن الإتحاد الأفريقي.

 وواصلت رئيسة الدبلوماسية الجنوب إفريقية، حديثها بالتأكيد على الموقف الثابت لبريتوريا وإستعدادها مواصلة دعم قضية شعب الصحراء الغربية، والمرافعة نيابة عنه في المحافل الدولية، والتضامن معه وتقديم كل الدعم والمساعدات التي هو بحاجة إليها. 

 وحول التطورات الأخيرة في نزاع الصحراء الغربية، جددت الوزيرة، التعبير عن قلق بلادها إزاء التطورات الأخيرة المتعلقة بالوضع في الصحراء الغربية، بما في ذلك إعلان الولايات المتحدة الإعتراف للمغرب بالسيادة على هذا الإقليم والذي يتعارض مع القانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي.

كما شددت على إن هذا الإعلان من شأنه أن يؤجج الأعمال العدائية بين المغرب والصحراويين، مذكرةً بأن تنفيذ أجندة إسكات البنادق في مثل هذه المواقف يتطلب التعامل مع الأسباب الجذرية للنزاعات التي تشمل من بين أمور أخرى أوجه القصور في الحكم وإنتهاكات حقوق الإنسان وإستغلال الموارد.

هذا ويبقى جدير بالإشارة إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الإعتراف بالسيادة المزعومة لقوة الإحتلال المملكة المغربية على الصحراء الغربية، قد لاق رفض من قبل الامم المتحدة والعديد من الحكومات والتي أجمعت على أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية إستعمار ويجب أن يتم البث فيها من قبل الأمم المتحدة بما يتماشى والقانون والشرعية الدولية.