منظمة بريطانية : إعلان دونالد ترامب بشأن الصحراء الغربية يضع واشنطن في خلاف مع القانون الدولي.

لندن، 15 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI) 


وصفت الحملة البريطانية من أجل الصحراء الغربية إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب،  الاعتراف بالإدعاءات المزعومة بالسيادة للمغرب على الصحراء الغربية، بالأمر المؤسف جدا وإهانة للشعب الصحراوي، ناهيك عن الضرر الذي يمس من المكانة الدولية للولايات المتحدة جراء هذه السابقة الخطيرة في تاريخ واشنطن.


وأوضحت المنظمة غير الحكومية، أن قرار ترامب لن يغير شيئا فيما يتعلق بالقانون الدولي الذي يعترف بوضع الصحراء الغربية كإقليم غير محكوم ذاتيا وبحق سكانه الأصليين بالحق في تقرير المصير المكفول بموجب أحكام محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة، مشيرة (المنظمة) إلى أن الأمم المتحدة قد أكدت من جانبها على موقفها بشأن الصحراء الغربية الذي لن يتأثر بهذا القرار أو غيره من المواقف الآحادية الجانب من قبل أي دولة.


وإلى ذلك تشير الحملة البريطانية من أجل الصحراء الغربية، أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته قد وضع واشنطن على خلاف مع القانون الدولي وحرمانها من أي دور موثوق به في "مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية في مجلس الأمن" التي تقدم المشورة للمجلس بشأن السياسة تجاه الصحراء الغربية.


 كما أشارت أيضا إلى أن خطوة ترامب من شأنها أن تزيد التوتر وزعزعة الإستقرار في منطقة الصحراء والساحل، لا سيما بعد التوغل العسكري المغري في منطقة الكركرات المنزوعة السلاح بين الصحراء الغربية وموريتانيا، الذي أدى إلى إنهيار وقف إطلاق النار الشيء الذي ردت عليه وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي وإستئناف العمليات العسكرية من جديد بين طرفين النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية.


من جانب أخر أعربت المنظمة عن ثقتها في الإدارة الأمريكية القادمة لإلغاء على وجه السرعة خطوة الرئيس ترامب والسعي بدلا من ذلك إلى العمل كوسيط نزيه في النزاع حول الصحراء الغربية، ثم تحذير الشركات الأمريكية من تبني هذا الإجراء غير الحكيم الذي يعطي الضوء الأخضر للنهب والاستغلال غير القانوني للموارد الصحراوية.


وبعد أن أعلنت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بشكل لا لبس فيه أنهما يدعمان حل نزاع الصحراء الغربية من خلال القانون الدولي، دعت الحملة البريطانية من أجل الصحراء الغربية حكومة المملكة المتحدة إلى إعادة تأكيد إلتزامها تجاه إستفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي ، وهو الوعد الذي أستند إليه وقف إطلاق النار عام 1991.


هذا واختتمت المنظمة بيانها، التذكير بخطورة الوضع الحالي في الصحراء الغربية، داعية حكومة المملكة المتحدة إلى مضاعفة الجهود داخل "مجموعة الأصدقاء الصحراء الغربية'' في مجلس الأمن الدولي للمضي قدمًا في إتجاه تنظيم الاستفتاء حول تقرير المصير للشعب الصحراوي.