محمد أمبارك لبصير : ما هو تأثير الجمعة الأسود 13 نوفمبر 2020 على الاقتصاد المغربي؟

بروكسل، 6 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)



اليوم الصحراء الغربية كحيز جغرافي و مدار جوي و حدود بحرية أصبحت منطقة حرب و هذا ما أعلنته الحكومة الصحراوية و الجيش الشعبي الصحراوي الجناح العسكري لجبهة البوليساريو. كل المراقبين الدوليين و الملمين بالنزاع في الصحراء الغربية يعرفون جيدا أن أي حرب في المنطقة سيكون المغرب هو الخاسر الأكبر فجبهة البوليساريو و الشعب الصحراوي ليس لديه ما يخسره بينما المحتل المغربي يسابق الزمن في نهب الأرض و طمس الهوية و تغير المكون الديمغرافي للمنطقة فهو يسير بخطى ثابت على نفس المخطط الذي ينتهجه الاحتلال الاسرائيلي الصهيوني في فلسطين.

اليوم و الجيش الشعبي الصحراوي يواصل دك حصون جنود المحتل المغربي المدفوع الى الموت المحتوم، يواصل المحتل المغربي مناشدت المجتمع الدولي و حلفائه المعروفون بالتدخل بعد ان كان هو السبب في إطلاق رصاصة الرحمة على إتفاقية وقف إطلاق النار التي كانت بالنسبت للشعب الصحراوي خصارة بعد ان كان قاب قوسين من هزيمة جنود الحسن الثاني أنذاك. الدبلوماسية المغربية تكثف الاتصالات من أجل الحصول على وساطة دولية بينها و بين البوليساريو و إن كانت لا تعلنها رسميا فهم يحسنون سياسة الهروب إلى الأمام التي عودنا المغرب عليها منذو سنوات و هذا ما فشلت في التصدي له دوبلوماسيتنا  الموقرة و إستخلصنا اننا شعب لا يجيد السياسة كما يجيد القتال.

الشعب الصحراوي و من خلال رائدات كفاحه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب صاحب حق في عالم برگماتي لا يعترف بالحق كما يتبع المصلحة و من هنا كان و لا بد أن ننوه ان الطريق الوحيد للاستقلال و انها معانات شعب استمرت لعقود هو الكفاح المسلح ولعب اخر و رقة لدينا ورقة الگرگرات التي اوقعت المحتل المغربي الجبان في فخ لم يكن يضعه في الحسبان.

الاحتلال المغربي في أزمة إقتصادية خانقة و هذا ما يؤكده خبراء المال و الأعمال فبورصة الدار البيضاء كانت قد خسرت 38 مليار درهم منذو بدية 2020 حسب إحصائيات الاحتلال المغربي نفسه فالاقتصادات الخدماتية التي تعتمد على الخدمات تعاني بسبب الجائحة و المغرب يعتبر أبرزها و بعد إعلان الحكومة الصحراوية و البوليساريو العودة إلى الكفاح المسلح خسرت بورصة الدار البيضاء ما قيمته 17 مليار درهم  في 5 أيام فقط لأن رأس المال جبان أو كما يعرفون اهل الاختصاص فالتبادلات التجارية العالمية اليوم 95٪ منها عبارت عن رؤس أموال.

في الأخير يجب أن نعرف أن المغرب يدخل في أكبر ازمة إقتصادية منذو دخول الالفية الجديد و هذه فرصة لا يجب تضيعها بل يجب علينا أن نطيل السجال العسكري لأن هذا ما لا يريده المحتل المغربي و حلفائه فهم يعانون و لا يستطيعون دفع فاتورة حرب طويلة الأمد لان كل منهم لديه أزماته الخاصة، و يجب علينا سياسيا ان نعرف حق المعرف اننا يجب أن نسخى بمصالح إقتصادية في المنطقة من أجل إستقطاب الدعم في حربنا و ان نتقن اللعب حسب قواعد اللعبة العالمية الجديدة.