البرلمان البريطاني : خمسون نائبا يدينون في رسالة الى وزير الدولة للشؤون الخارجية إعلان ترامب الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.

لندن، 18 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)


أدان صباح اليوم الجمعة، خمسون نائبا بالبرلمان البريطاني من بينهم رئيس المجموعة البرلمانية للصحراء الغربية، في رسالة إلى السيد، دومينيك راب، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث، إعلان الرئيس ترامب في 10 ديسمبر 2020، القاضي بالإعتراف بالسيادة المزعومة المغرب على الصحراء الغربية المحتلة، بإعتباره قرارًا مخالفًا لإلتزامات الولايات المتحدة السابقة وللقانون الدولي وحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير.

وأعربت المجموعة التي تضم 50 نائبا من مختلف الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان عن أملها في أن يتراجع الرئيس المنتخب بايدن عن هذا القرار السيئ، مطالبين في هذا الصدد من حكومة المملكة المتحدة التأكيد مجددًا والعمل بناءً على إلتزامها بتسوية النزاع على أساس الشرعية وبموجب القانون الدولي.

وقد ذكرت الرسالة بالرأي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد بأن لا يمكن أن يقرر وضع الصحراء الغربية إلا من قبل شعبها، من خلال ممارسة حقه في تقرير المصير، عبر التعبير الحر والصادق عن إرادته، مما يُثبت تضيف -الرسالة- أن إعلان الرئيس ترامب ليس له أي أثر قانوني سوى أنه يضع الولايات المتحدة في إنتهاك لإلتزامها الدولية تجاه إحترام حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير، وأيضا في تعارض مع دعم الإدارة السابقة الذي تم التعبير عنه مؤخرًا في قرار مجلس الأمن عشية المصادقة على القرار 2548 المؤرخ 30 أكتوبر 2020، الداعي إلى حل تفاوضي للنزاع ينص على تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية ويتفق مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة. 

من جانب آخر، رحب النواب بموقف الحكومة البريطانية تجاه إعلان ترامب بالتأكيد على موقفها فيما يخص الحل النهائي للقضية الصحراوية،  داعين إياها إلى العمل بتنسيق مع الأعضاء الآخرين في "مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية" لتحديد موعد لإجراء إستفتاء تقرير المصير لشعب الصحراء يسمح له إختيار مستقبله بصورة ديمقراطية.

هذا وقد نبه النواب البريطانيون في ختام الرسالة إلى تدهور الوضع في الإقليم، عقب إستئناف المواجهة العسكرية بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربي، في أعقاب التوغل الجيش المغربي في المنطقة منزوعة السلاح يوم 13 نوفمبر، مشددين في هذا الصدد على الضرورة الملحة لتحرك حكومة المملكة المتحدة و "مجموعة الأصدقاء" قبل تفاقم الوضع في المنطقة.