جنوب إفريقيا : أي إعتراف بالصحراء الغربية المحتلة كجزء من المغرب هو بمثابة إعتراف بعدم الشرعية وتعدي على القانون والشرعية الدوليين.

نيويروك، 18 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)



أكدت جمهورية جنوب إفريقيا أن أي إعتراف بالصحراء الغربية كجزء من المغرب هو بمثابة إعتراف بعدم الشرعية لأن هذا مثل هذا العمل يتعارض مع القانون والشرعية الدوليين، وذلك في إشارة إلى الإعلان الأخير للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب الإعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة مقابل تطبيع الرباط للعلاقات مع إسرائيل.


جاء ذلك على لسان السيد شوليسا مابهونغو، خلال حدث جانبي إفتراضي للإحتفال بالذكرى الـ60 للإعلان بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، أشار فيها بأن جنوب إفريقيا ساهمت في الكثير مما أنجزته الأمم المتحدة فيما يخص إنهاء الاستعمار، إلا أنه ما يزال هناك الكثير يتعين القيام به وتتطلع إلى آراء ووجهات نظر جميع الدول حول الكيفية الممكنة للعمل معًا للمضي قدمًا في تنفيذ هذا الإعلان التاريخي بشأن إنهاء الاستعمار الذي نحتفل اليوم بالذكرى الستين لتأسيسه.


وفي هذا الصدد، جددت المتحدث  تذكير الأمم المتحدة بإستمرار حرمان الشعب الصحراوي من فرصة ممارسة حقه في تقرير المصير،  وهو الحق المكفول بموجب ميثاق الأمم المتحدة على النحو المبين في إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، وبأن نضال الشعب الصحراوي هو كفاح من أجل تقرير المصير.


وإستطرد الدبلوماسي الجنوب إفريقي خلال هذا الحدث الذي إستضافته بالتشارك بعثات الاتحاد الروسي وجمهورية جنوب أفريقيا وجمهورية الفيتنام، بأن دعم -بريتوريا- لقضية الشعب الصحراوي تقوم على مبادئ إنهاء الاستعمار وتعزيز حقوق الإنسان والشرعية الدولية وإستقرار وأمن القارة الأفريقية، وستواصل دعمها للجهود المبذولة لتحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، الذي سيضمن لشعب الصحراء الغربية حقه في تقرير المصير.


وإلى ذلك يضيف كذلك، بإن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تدرك بإن التفويض الأساسي لبعثة المينورسو على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 690 (1991) والقرارات اللاحقة، هو إجراء إستفتاء حر ونزيه لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية. وفي هذا الصدد، يقول السفير نلاحظ التطورات الأخيرة في الصحراء الغربية ونؤكد أن هذا يستدعي الحاجة الماسة للأمم المتحدة لتيسير تحقيق الإستفتاء للسماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير بما يتماشى مع التفويض الممنوح لبعثة المينورسو منذ ما يقرب من 30 عامًا.

 

وعلاوة على ذلك، دعت جنوب إفريقيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها بالكامل عن حماية حقوق الإنسان لشعب الصحراء الغربية، وتشجع الأمين العام على تسريع عملية تعيين المبعوث الخاص للصحراء الغربية، لما لتلك الأداة من أهمية في إستعادة الحوار السابق بين الطرفين، المغرب وجبهة البوليساريو، والمساعدة أيضا في تسهيل إستئناف المفاوضات المباشرة على النحو الذي دعا إليه مجلس الأمن في قراراته ذات الصلة.


هذا وفي ختام البيان أشارت جنوب إفريقيا إلى الأهمية البالغة لضمان ألا يصبح الزخم الناتج عن الجهود الجديرة بالثناء للمبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة السيد هورست كوهلر خلال جولة محادثات جنيف في ديسمبر 2018 ومارس 2019 "أثرًا آخر في متحف التاريخ".